متابعة:عصام هجو أكد نواف مبارك أنهم كلاعبين يتحملون مسؤولية الخسارة الكبيرة للشارقة أمام الوحدة 1-7، واعداً بأن يكون المستقبل أفضل لالملك ومراهناً على ذلك. وقال نواف مبارك في أول رد فعل لأحد لاعبي الشارقة بعد الخسارة القاسية: نحن كلاعبين نتحمل المسؤولية كاملة ولانعفي أنفسنا من المسؤولية فيما حدث في مباراتي الوصل والوحدة، وأعتقد ان مستوانا أمام الوحدة كان أفضل من مستوانا أمام الوصل ولكن الخسارة الكبيرة هي التي كانت العلامة الفارقة في المباراة وكل إنسان يتوقف عندها لديه الحق في ذلك، لأن الخسارة كبيرة وتاريخية وسمها ماشئت ولكن يجب ان نطوي صفحتها. حول أسباب عدم مشاركته كأساسي في خط وسط الشارقة قال: في النهاية هذا قرار فني وأنا جاهز للعب في أي وقت وشاركت بديلاً في عدد من المباريات ولكن هذا الأمر لا يهمني وكل ما يهمني في هذا التوقيت هو لحمة الفريق وعودته وتماسكه في الفترة القادمة وأنا جاهز للمشاركة في أي وقت ونحن فريق واحد وعدد اللاعبين يفوق 30 لاعباً وفي النهاية يشارك 11 لاعباً في التشكيلة و16 لاعباً في قائمة المباراة. واستطرد: علينا أن نراجع حساباتنا بكل هدوء ونحن كلنا في مركب واحد، كلاعبين وإدارة وجهاز فني للفريق، لا أحد ينفصل عن الآخر فكرة القدم لعبة جماعية ومبدأ الحساب فيها لا يفصل جزءا عن الآخر ولا فائدة من البكاء على اللبن المسكوب وعلينا أن نبذل ونجتهد كي نعود أقوى في المرات القادمة وفي هذا التوقيت بالتحديد يجب أن نضع أيادينا فوق بعض وأن نكون يداً واحدة ولا مجال للخلاف أو محاسبة طرف دون الآخر، فالكرة لعبة جماعية والحساب فيها والمسؤولية فيها لا تقع على فرد محدد بل مسؤوليتنا جماعية، فالمدرب اسم كبير ومعروف واللاعبون المحترفون اسماء كبيرة ومعروفة ونحن أيضاً كلاعبين مواطنين نثق في إمكاناتنا وأنفسنا ولكن يجب ان نحاسب أنفسنا قبل الإدارة والجهاز الفني. وأضاف نواف مبارك: باسم زملائي اللاعبين نعتذر لجمهور نادي الشارقة وللإدارة وللجهازين الفني والإداري ومهما قلنا عن جمهور الشارقة لن نوفيه حقه ومثلما تسببنا في حزنه وإزعاجه بخسارة كبيرة لم تكن في الحسبان فنحن بنفس القدر نستطيع إسعاد جمهورنا بالعودة القوية والنتائج الإيجابية على أقل تقدير وقال أيضاً: الخسارة كبيرة وقاسية ولكن يجب ألا نتوقف عندها لأن الحديث عن الماضي لن يفيد وعلينا ان ننظر إلى الأمام وهي سواء كانت بهدف واحد أو سبعة أهداف في النهاية خسرنا ثلاث نقاط، لا أريد ان أقلل من وقع الخسارة الكبيرة ولكن يجب ان نتعامل بعقلانية وأن نفكر في القادم لأنه الأهم ويجب ان يكون جمهورنا معنا في التفكير خصوصاً ونحن في حاجة للوقفة الجماهيرية والدعم المعنوي من المدرجات أكثر من أي وقت مضى لأن اللاعبين يحتاجون للجمهور في الظروف الصعبة وعندما يكون الفريق فائزا ومنتشيا فالمعنويات تكون حاضرة ومتوفرة سلفاً أو مسبقاً ورسالتي لجمهورنا هي ان طوينا صفحة الخسارة مع نهاية المباراة وعلينا بالجد والاجتهاد أن نعمل للمستقبل ويجب أن نستغل فترة التوقف بروح عالية وبالإصرار والعزيمة ونستطيع أن نفعل كل شيء ونستطيع أن نتغلب على كافة الصعاب ونستطيع تعويض النقاط. وأكد نواف مبارك أن الدور الأكبر يقع على اللاعبين، موضحاً بالقول ثقتي فيهم كأخ أكبر وكلاعب يشكل عنصر الخبرة في صفوف الفريق كبيرة، وكل الشكر والتقدير للإدارة برئاسة الشيخ أحمد بن عبدالله آل ثاني رئيس مجلس الإدارة الذي امتص غضب الجمهور بحكمة وحنكة إدارية كبيرة ونشكره على حديثه الرائع للجمهور. وكشف نواف أن الإدارة لم تقصر في شيء مع اللاعبين والجهاز الفني ووفرت كل عوامل وأسباب النجاح ولكن هذا حال كرة القدم فلكل جواد كبوة وما حدث يمكن أن نعتبره سحابة صيف وعلى مسؤوليتي أنها سرعان ما ستختفي وسيكون فريق الشارقة أقوى. وحول الحديث عن اللاعبين الأجانب المحترفين قال: إذا تعاملنا مع الموقف وأردنا التقييم بعقلانية فالمدرب اليوناني دونيس اسم كبير وصاحب خبرة وتجارب مشهودة من خلال مشواره التدريبي، والمحترفون الأجانب أيضاً من الطراز العالي ولا غبار عليهم فقط علينا كلاعبين الاجتهاد أكثر وأكثر، اكتبوا على لساني لاخوف على الملك، هذا الحديث ليس مجاملة أو تخدير أو لتهدئة الجمهور أو وسائل الإعلام بل سأتعامل بواقعية، فإذا رجعنا إلى الوراء قليلاً نلاحظ ان الاتحاد الآسيوي نشر في موقعه في عام 2015 ان فريق الشارقة أكثر فريق قاري أشرك أكبر عدد من اللاعبين الشباب على مستوى أكبر قارة في العالم ولا شك ان هذا يعني ان المستقبل للشارقة فلا تستعجلوا في الحكم على لاعبين صغار السن ينتظرهم المستقبل الباهر ويسيرون إلى الأمام بخطى واثقة، فالخسارة في كرة القدم ليست نهاية المطاف ونحن كلاعبين كبار ومخضرمين سبقنا إخواننا الشباب في الملاعب وسنسخر كل خبراتنا لهم في التدريبات والمباريات وغرف الملابس وسنعمل على الأخذ بيدهم، مثلما حصلنا على المساندة من إخواننا الذين سبقونا في الملاعب عندما كنا شباناً صاعدين. وأضاف: إذا رجعنا إلى فريق الرديف فهو بطل دوري تحت 21 سنة وإذا رجعنا لساعات فقط فرديف الشارقة تعادل مع رديف الوحدة، وهذا يعني ان التفسير الحقيقي لخسارتنا الكبيرة من الوحدة ان فريق الشارقة لم يكن في يومه ومع ذلك لا ننكر الأخطاء الجماعية والفردية والفنية التي كانت ضمن أسباب الخسارة. وفي شأن آخر، وعن نظرته لمنتخبنا الوطني الذي يستعد لمواجهة العراق في التصفيات المؤهلة للمونديال قال نواف مبارك: متفائلون بالأبيض ومن وجهة نظري الخاصة أعتقد ان ضم إسماعيل مطر للقائمة يعتبر من أبرز المكاسب ونقطة إيجابية ستكون لها تأثيراتها التي ستفيد المنتخب. وقال نواف: إسماعيل أفضل من يلعب دور الملهم والقائد وهو من اللاعبين الذين يعيدون الروح ويعرف كيف يتعامل مع اللاعبين الشباب ويكفي ما قاله عنه مدربه في الوحدة أغيري كلاعب يتمتع بروح القيادة داخل وخارج الملعب وفي غرف الملابس. وأكد نواف مبارك ان كفة الأبيض أفضل من العراق وأضاف: منتخبنا يمتلك أفضل اللاعبين على مستوى القارة خصوصاً فيما يتعلق بالمواهب والهدافين، وجمهور الإمارات لا يحتاج إلى دعوة لمساندة ومؤازرة الأبيض في مباراته القادمة. وأوضح: من تجاربي مع منتخباتنا الوطنية على مستوى الأولمبي والأبيض الكبير فإن الأبيض يظهر بصورة مشرفة ويحقق الانتصارات في المواقف الصعبة. وأعرب عن ثقته الكبيرة في ان المنتخب قادر على المنافسة على بلوغ المونديال وان هذا الجيل يستحق ان تكافئه كرة القدم بالوصول إلى نهائيات روسيا 2018.