رغم الجدل الدائر في إيران وخارجه حول عمليات الهجوم الإرهابية ضد السفارات الأجنبية بطهران، التي لاقت إدانات دولية شديدة، طالب المرشد الإيراني علي خامنئي اليوم الأربعاء، وزير التربية والتعليم في بلاده بوضع مواد في الكتب الدراسية تمجد عملية اقتحام السفارة الأميركية عام 1979 بالعاصمة طهران، حيث امتدحها ووصفها بـ الثورة الثانية. وكشف خامنئي لأول مرة أن عملية الهجوم ضد السفارة الأميركية بطهران، كانت بتدبير المرشد الأول آية الله الخميني حيث وقف الأخير بقوة ضد من كانوا يعارضون العملية التي أصبحت في ما بعد قاعدة للمتطرفين المقربين للمرشد في اقتحام السفارات منها السفارة البريطانية ومثيلتها السعودية في طهران. وكان من بين الذين هاجموا السفارة الأميركية من هم مسؤولون في الحكومات الإيرانية السابقة والحالية لكن أعرب بعضهم عن ندمه معتبرا ذلك بالعمل غير المدروس حيث لاقى إدانات عالمية في حينها. وصوت الكونغرس الأميركي في ديسمبر عام 2015 بالموافقة على قانون، يعوض 53 موظفا بالسفارة الأميركية في طهران احتجزهم متشددون لمدة 444 يوما بين 1979 و1981، يحصل بموجبه كل رهينة على 10 آلاف دولار عن كل يوم احتجاز، أي ما يوازي 4,4 ملايين دولار. أما زوجات الرهائن وأبناؤهم فسيحصل كل منهم على 600 ألف دولار. وقال خامنئي حول اقتحام السفارة الأميركية التي تحتفل بها إيران باعتباره يوما وطنيا في المدارس والجامعات إن هذا اليوم هو في الحقيقة يوم الشباب المؤمن الذي بمبادرته في السيطرة على وكر التجسس (السفارة الأميركية) قد سلب من العدو أي قدرة على التحرك” وبعد أن هاجم المرشد الإيراني الولايات المتحدة على ما وصفه بعرقلة تنفيذ بنود الاتفاق النووي بين طهران والدول الست الكبرى، قال مخاطبا حشدا من التلاميذ وطلاب المدارس: لا يزال هناك من يطالب بالمساومة مع أميركا حول سوريا وحزب الله اللبناني والعراق وأفغانستان واليمن وحتى القضايا الداخلية، في إشارة واضحة لاستغلال هذه الملفات للمساومة بها لصالح السياسات الإيرانية.