أحيت إيران الخميس ذكرى اقتحام الطلبة السفارة الأمريكية في العاصمة طهران واحتجاز عمالها عام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين في أعقاب دخول الإمام الخميني إلى البلاد وانهيار نظام الشاه. الاحتجاز استمر إلى غاية التوصل إلى حل تفاوضي بوساطة جزائرية. الآلاف على الأقل شاركوا في الاحتفالات بشعارات مناهضة لواشنطن وتل أبيب عبَّر خلالها مسؤولون عسكريون كبار عن ارتياحهم لما وصفوه بتراجع النفوذ الأمريكي. زهراء جعفري إحدى المشاركات قالت: نحن هنا لنردد شعارات، وشعاراتنا لكمة قوية في وجه أمريكا. أمريكا لن تستطع أن تنال من بلدنا، ومثلما قال قادتُنا أمريكا لا تستطع فعل شيء ضدنا. الاحتفالات تخللها إحراق العلميْن الأمريكي والإسرائيلي والدعاء بالموت لأمريكا وإسرائيل وآل سعود. اقتحام السفارة الأمريكية في طهران من قِبل الطلبة وقع في الثالث من نوفمبر/تشرين الثاني من العام ألف وتسعمائة وتسعة وسبعين حيث احتجزوا أكثر من خمسين شخصا من عمال السفارة لمدة أربعمائة وأربعة وأربعين يوما للمطالبة بتسليمهم شاه إيران الذي لجأ إلى الولايات المتحدة الأمريكية والذي توفي لاحقا في ظروف صعبة، فيما تم حلّ أزمة السفارة تفاوضيا. خلال تلك الأزمة تدهورت العلاقات الأمريكية الإيرانية تدهورا كبيرا بلغ حد قطع العلاقات الدبلوماسية. وناورت واشنطن لإجلاء وإنقاذ عمالها بعدة أساليب، من بينها العسكرية، قبل أن تنتهي إلى القبول بالتفاوض. وتسلمت الرهائن الأمريكيين في العاصمة الجزائرية تحت إشراف وزير الخارجية الجزائري آنذاك الراحل محمد الصديق بن يحي.