اعتبر نقيب الصحافيين الأردنيين، طارق المومني، أن الصحافي ناهض حتر الذي اغتيل في 25 سبتمبر الماضي، واحدا من أهم الصحافيين في الأردن، ممن يمتلكون أطروحات مثيرة للجدل، إلا أن قيامه بنشر رسم كاريكاتيري اعتبر مسيئا للذات الإلهية، يعدُ خطوة لامس فيها الدين، وتعدى فيها على أرباب الشرائع، وهي الأمور التي لا يقبلها ولا يتحملها المجتمع، وتعتبر من القضايا عالية الحساسية. مبينا أن عقوبة هذا الجرم منصوص عليها في القانون، وفق المادة رقم 273، وتصل إلى السجن 3 سنوات. المومني وفي حواره مع العربية بين أن إحالة شخص إلى القضاء لا تعني إدانته، كما حصل في قضية الراحل حتر. وأن آراء حتر كانت تستوعب ضمن إطار الحرية في الأردن، حيث حرية الرأي والتعبير مصانة، لكنها مكفولة بقيود وضوابط قانونية. وعن التهديدات التي يتعرض لها عدد من الكتاب والمثقفين في الأردن، بيّن المومني أن السلطات أحالت على القضاء أخيراً، مجموعة من الذين مارسوا فعل تهديد لكتاب ومثقفين. المومني الذي يرأس تحرير صحيفة الرأي الأردنية، وجه في برنامج نقطة نظام، انتقادات عنيفة لـوسائل التواصل الاجتماعي، معتبرا أنها تمارس التحريض والفتنة، وأن ما نقرأه في وسائل التواصل يؤثّر سلباً على السلم المجتمعي. ليس ذلك وحسب، بل اعتبر نقيب الصحافيين الأردنيين أن وسائط التواصل الاجتماعي، رغم تأثيرها، تفتقد الموضوعية والدقة، وذلك برأيه يجعلها غير قادرة على التأثير في الرأي العام، مطالباً في الوقت ذاته وسائل الإعلام التقليدية بأن تطور أدواتها إزاء تنامي دور وسائل التواصل الاجتماعي.