أطلقت وزارة الشباب والرياضة التركية حملة ضد ألعاب فيديو تدّعي أنها تساهم في انتشار الإسلاموفوبيا. وتعتمد لعبة باك مان الشهيرة على جمع النقاط وتجنب "الأشباح" الموجودة في هذه اللعبة الكلاسيكية بقدر الإمكان، وتقول وزارة الشباب والرياضة التركية إن هذه "الأشباح" هي في الواقع النساء المسلمات المحجبات واللعبة هي طريقة تخفي وراءها نشر الإسلاموفوبيا في العالم. منذ محاولة الانقلاب التي جرت في تركيا، في وقت سابق من هذا العام، أصبحت الحكومة تضيق الخناق على كل شيء: من حرية الصحافة إلى طرد الآلاف من موظفي الخدمة المدنية وأساتذة الجامعات. وكان أخر هذه التضييقيات الحملة التي شنتها الحكومة على شبكة الانترنت في وقت سابق من الشهر الماضي مدعية أن ألعاب الفيديو "تلعب دورا مهما في نشر الخوف من الإسلام"، وتحث الوزارة على التوقف عن اللعب في مثل هذه الألعاب والإبلاغ عنها لدى الوزارة. واستند الموقع المخصص للحملة على الألعاب القديمة أو تلك التي لا تتمتع بانتشار واسع والتي يُعتقد أنها تحتوي على مشاهد ورموز مسيئة للإسلام ومحرضة على كراهيته من بينها لعبة باك مان التي ظهرت لأول مرة عام 1980 وأيضا لعبة " غيتار هيرو 3" التي صدرت عام 2007 حيث يقوم اللاعبون بالعزف على آلة موسيقية على المسرح في أجواء احتفالية، وتقوم الشخصيات بالرقص والقفز على المسرح فوق كلمة مماثلة لـ "الله" باللغة العربية. وهناك أيضا لعبة "مذبحة المسلمين"(MUSLIM MASSACRE): وهي لعبة الإبادة الجماعية الدينية الحديثة التي صدرت عام 2008 عن أحد المطورين الهواة المستقلين. وسبق لوزير الشباب والرياضة التركي أن حذّر من خطر الإسلاموفوبيا في الألعاب الرقمية المشهورة عالميا مشيرا إلى أن هناك صورا تستخدم ضمن تلك الألعاب من أجل تشويه صورة الإسلام والمسلمين. المصدر: "فوكاتيف" فادية سنداسني