هددت تركيا الاتحاد الأوروبي بإنهاء اتفاقية اللاجئين مع الاتحاد الأوروبي قبل انتهاء العام الجاري إذا لم ينفذ الاتحاد طلبه قريباً بشأن إعفاء مواطني تركيا من تأشيرة الدخول لدول الاتحاد. وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو مشيرا لذلك في مقابلة مع صحيفة "نويه زوريشه تسايتونج" نشرته الصحيفة اليوم الخميس (3 نوفمبر / تشرين الثاني 2016): "إن صبرنا ينفد". أضاف أوغلو: "ننتظر ردا من الاتحاد الأوروبي هذه الأيام، إذا لم يأت الرد سننهي الاتفاق". وأوضح أوغلو أن بلاده استجابت للمطالب الأوروبية و قدمت اقتراحات لحل أزمة اللاجئين ولكنها لا يمكن أن تعدل تشريعاتها الخاصة بمكافحة الإرهاب ولا تستطيع تقديم تنازلات بهذا الشأن مضيفا: "نحن ملتزمون بالاتفاقية مع الاتحاد الأوروبي وننتظر من أوروبا أن تفعل نفس الشيء، إذا لم يحدث ذلك سنجمد اتفاقاتنا مع الاتحاد الأوروبي في هذا المجال". وردا على سؤال الصحيفة عن الوقت الذي تعتزم فيه تركيا إنهاء الاتفاق قال الوزير التركي: "لن ننتظر حتى نهاية العام، كنا نريد فعل ذلك أواخر تشرين أول/أكتوبر أصلا". وكان الاتحاد الأوروبي قد وعد تركيا بإعفاء مواطنيها من تأشيرة الدخول إليه ولكنه ربط ذلك بتعديل تركيا التشريعات مثار الجدل المتعلقة بمواجهة الإرهاب حيث يتهم منتقدو السياسة التركية أنقرة بأنها تستغل هذه التشريعات لتكميم أفواه معارضيها السياسيين والصحفيين غير المرضي عنهم.