انتقدت الأمين العام للمجلس الأعلى للمرأة، هالة الأنصاري، غياب أعضاء مجلس النواب عن حضور أعمال المؤتمر الوطني الثالث للمرأة البحرينية «المرأة والقانون: مسيرة وإنجازات... وتحديات وتطلعات»، والذي ينظم تحت رعاية قرينة عاهل البلاد صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، وعلى مدى 3 أيام. وقالت الأنصاري في مداخلة لها خلال إحدى جالسات المؤتمر أمس الأربعاء (1 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016): «للأسف ان المؤتمر غاب عنه غالبية أعضاء مجلس النواب إن لم يكن كلهم عدا نائبتين فقط حضرتا في يوم الافتتاح، وذلك على الرغم من توجيه خطاب رسمي لمجلس النواب من أجل ترشيح وفد من النواب لحضور أعمال المؤتمر». وأضافت الأنصاري معلقةً «المؤتمر يعتبر تجمعا علميا بحتا بعوائد كبيرة يشهد لها الجميع، ويشارك فيها محامون ومختصون خبراء ومسئولون ومستشارون قانونيون وغيرهم من مختلف القطاعات ذات العلاقة بالمرأة، بما يمثل أرضا خصبة تصب ثمارها في صالح أعمالهم التشريعية، ونعتبر غيابهم خسارة بالنسبة لنا ولهم». وبينت الأمين العام «عضو مجلس الشورى وعضو المجلس الأعلى للمرأة دلال الزايد، وكذلك الأستاذ المساعد بكلية الحقوق بجامعة البحرين مروان المدرس، تحدثا بشكل موسع عن التشريعات والقوانين سواء ذات العلاقة بالمرأة والأسرة أم غيرها بما يرتبط بشكل مباشر بمهام وصلاحيات أعضاء مجلس النواب، فالزايد صرحت بأن هناك بعض النواب ممن لا يعلمون أو يلمون بقضايا المرأة واحتياجاتها، والمدرس قال إن هناك قوانين وقرارات صدرت من دون لوائح تنفيذية للعمل بها وبالتالي هي باقية معطلة، وحمّل المسئولية السلطة التشريعية»، مستدركةً «أعني من قولي هذا أن كل مؤسسة سواء تنفيذية أو تشريعية أو حتى أهلية تقوم بدورها المناط بها، وإن تنظيم المؤتمر يأتي من باب المشاركة في وجهات النظر وطرح الاحتياجات والقضايا والإشكاليات المتعلقة بإطار عملها وهو المرأة بل الأسرة عموماً، وكنا نتمنى الاهتمام من أعضاء السلطة التشريعية في الحضور والاطلاع على أقل تقدير دون المشاركة».