عبارة رددتها الجماهير الاتحادية عقب تسجيل النصر لهدفه الثالث في مرمى الاتحاد في المباراة الدورية التي جمعت الفريقين في الشرائع، بل وزادت عليها بعبارات غير لائقة ومقذوفات بكل ما يقع في ايديها لشخص الرئيس الاتحادي الوقور محمد الفايز من دون تقدير لسنه الذي تجاوز العقد السابع من عمره، وكان يمكن لها التعبير عن حالة عدم الرضا من خلال مطالبات سلمية بطريقة مهذبة دون ان تصل الى هذا الحد لانها في نهاية الامر كرة قدم، ولكن مع الأسف تجاوز الأمر إلى ماهو أبعد وأخطر من ذلك، فما حدث لايمكن أن يكون تعبيراً منطقياً عن الحالة الفنية التي ظهر عليها الفريق أمام متصدر الترتيب الذي يمر بأزهي مراحله الفنية منذ عقود ولكن ماحدث كان عبارة عن عملية (مرتبة ومخطط لها) من اجل زيادة الضغط على الادارة التي تعلم جيداً قبل غيرها حجم معاناتها المالية التي تمر بها والتي دعتها الى اهمال كثير من الجوانب التنظيمية داخل الفريق التي تحتاج الى وقفة جماهيريه صادقة لتجاوزها بدلا من استخدام كلمة (ارحل) التي ارتبطت بالنادي منذ أكثر من خمسة اعوام من دون إيجاد الحلول التي تدعم الاستقرار واستمرارية الدعم الكامل لها من قبل كل المهتمين بالشان الاتحادي، فلو رحلت إدارة محمد الفايز اليوم فأكاد أُجزم أنّه لن ينتهي الموسم إلاّ وقد بدأت المطالبة برحيل الادارة البديلة ومحاربتها بكل الادوات الممكنة! المنتقدون عجزوا عن علاج المشاكل.. وعبارة ارحل ارتبطت بالنادي قبل الفايز لم يكن مستوى الفريق أمام النصر بالامر المفاجئ لبعض الجماهير الاتحادية التي تجاوزت الخطوط الحمراء في تعبيرها عن حالة عدم الرضا وعدم القبول بما يسير عليها الفريق من تذبذب واضح لأنها تدرك أنّ فريقها يقابل متصدر الترتيب الأكثر استقراراً والافضل عناصراً ولكنها لم تحاسب نفسها لانشغالها طيلة المباراة بتشجيع نجمها السابق محمد نور والبكاء على أطلاله والتغني بما قدمه معها بكل المقامات وهذا من حقها لرد الوفاء للاعب ترك بصمة في فريقها خلال مشواره الكروي، ولكن كان يجب ان لا يتجاوز ذلك الفترة التي هبط فيها الى ارض الملعب وقت الاحماء وبعد ذلك كان يجب العمل على استخدام الدور النفسي على اللاعب من الحد والتهبيط لما يمكن ان يقدمه اللاعب مع فريقه من باب (اللي تكسب به العب به) وعقب نهاية المباراة يمكن لها التعبير عن علاقتها به كيفما شاءت ولكن! أعلم وأُدرك جيداً أن الادارة من تتحمل كامل المسؤولية في كل ما يمر به الفريق فنيا من خلال اصرارها كنتيجة لقلة الحيلة المادية على استمرار مدرب مبتدئ لايملك الخبرة ولا الفكر الذي يمكنه من استغلال ادوات فنية شابة ومميزة داخل الملعب بالشكل الذي يضمن له على الاقل ان لا يخسر من الفيصلي والعروبة ويتعادل مع النهضة مع الاحترام لهم وتحدثت في هذا الامر في مقال سابق اوضحت من خلاله أنه لايزال يتعلّم بدليل النتائج المتباينة والغير مستقرة ففي مباراة يظهر الفريق بصورة جيدة وأخرى متوسطة وثالثة ضعيفة جداً فلا استقرار في التشكيل ولا قراءة صحيحة لسيناريو أي مباراة، فتخيّل الفريق الذي كسب الرائد بالاربعة يخسر من النصر والفيصلي بالثلاثة وتستقبل شباكه اربعة اهداف في شوط واحد ومن متذيل الترتيب "النهضة"! السؤال لماذا يقف المنتقدون والمحاربون للادارة مكتوفي الأيدي أمام الحل الذي يدعو لاستقامة النادي ودعمه بمايستطيعون بينما يفردون عضلات ألسنتهم في النقد والتقريع والتهبيط عندما تسوء النتائج فالنادي في النهاية ليس من أملاك هذه الادارة بل هو ملك لكل الاتحاديين؟!