×
محافظة المنطقة الشرقية

4 نزالات في الأولى

صورة الخبر

قوقجلي - الوكالات: يثير مصير أكثر من مليون مدني داخل الموصل قلق المنظمات الإنسانية بعد وصول القوات العراقية إلى المدينة الواقعة في شمالي العراق التي يسيطر عليها منذ عامين. وبعدما وصلت قوات الجيش إلى تخوم الأحياء الجنوبية الشرقية للمدينة تقدمت قوات مكافحة الإرهاب أمس الأربعاء باتجاه المدخل الشرقي الرئيسي للموصل. ولم ترد معلومات حتى الآن حول تقدم كبير داخل الموصل، وبدا أن الأحوال الجوية حدَّت من سير العمليات. واعتبر «المجلس النرويجي للاجئين»، وهو منظمة غير حكومية، أمس الأربعاء أن العراق يعيش أوقاتا صعبة مع تقدم القوات في الموصل واقتحام معقل الجهاديين المكتظ بالسكان. وقال مدير مكتب «المجلس النرويجي للاجئين» في العراق وولفغانغ غريسمان في بيان: «نجهز أنفسنا الآن للأسوأ. حياة 1.2 مليون مدني في خطر جسيم، ومستقبل كل العراق الآن على المحك». وتدعو المنظمات الإنسانية إلى فتح ممرات آمنة تتيح لآلاف المدنيين العالقين في الموصل الوصول إلى بر الأمان، في ظل توقعات بنزوح عشرات الآلاف مع احتدام المعارك المرتقب داخل المدينة. وفرَّ أكثر من عشرين ألف شخص من منازلهم تجاه المناطق التي تسيطر عليها الحكومة منذ بدء العمليات العسكرية في اتجاه الموصل في 17 أكتوبر، بحسب آخر إحصاء للمنظمة الدولية للهجرة.لكن لا يزال هناك 5.1 ملايين شخص عالقين في المنطقة، بينهم أكثر من 600 ألف طفل، بحسب منظمة «سايف ذا تشيلدرن» (أنقذوا الأطفال). ميدانيا، كانت قوات مكافحة الإرهاب تعمل أمس الأربعاء على تنظيف بلدة قوقجلي المتاخمة للموصل بعد انسحاب الجهاديين منها، وتقوم بعمليات تفتيش داخل المنازل وبين المدنيين تحسبا لاحتمال اختباء عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). وواصل المدنيون مغادرة قوقجلي أمس الأربعاء، متحدثين عن وحشية تعامل تنظيم داعش على الجبهات الأخرى من أكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ سنوات. وتقدمت قوات الجيش أيضا من المحور الشمالي لتصبح على بعد كيلومترين من الموصل، فيما لا تزال المسافة طويلة أمام قوات الرد السريع والشرطة الاتحادية الآتية من الجنوب. وقطعت القوات المتقدمة على الجبهة الجنوبية المسافة الأطول نحو الموصل بانطلاقها من قاعدة القيارة الواقعة على بعد 60 كيلومترا إلى جنوبي الموصل. وتقترب تلك القوات حاليا من منطقة حمام العليل؛ إذ أشارت الأمم المتحدة إلى أن (داعش) احتجز آلاف المدنيين لاستخدامهم على الأرجح كدروع بشرية. وقال شهود آخرون أمس الأربعاء إن تنظيم الدولة الإسلامية دعا أهالي الموصل في شرقي المدينة إلى التجمع داخل المدارس في مناطقهم، فيما يبدو أنها عملية لاستخدامهم كدروع بشرية. وتفيد تقارير لمكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة بأن التنظيم الجهادي أعدم نحو 300 شخص في منطقة الموصل منذ 25 أكتوبر، وفقا لمكتب حقوق الإنسان في الأمم المتحدة. وفي فصل جديد من التصعيد الكلامي بين أنقرة وبغداد، وصف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو أمس الأربعاء رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي بأنه «ضعيف»، بعدما حذر هذا الأخير تركيا من مغبة اجتياح بلاده. وكان العبادي قد حذر يوم الثلاثاء من أن اجتياح تركيا للعراق «سيؤدي إلى تفكيك تركيا»، وذلك بعد ساعات على إرسال أنقرة دبابات إلى الحدود التركية العراقية. وقال جاويش أوغلو: «إذا كنت بمثل هذه القوة، لماذا سلمت الموصل إلى منظمات إرهابية؟ إذا كنت قويا، لماذا سمحت لحزب العمال الكردستاني باحتلال أرضك منذ سنوات؟». وأضاف في تصريحات نقلتها وكالة أنباء الأناضول: «أنت لست قادرا حتى على محاربة منظمة إرهابية، أنت ضعيف. وبعد ذلك تحاول لعب دور الأقوياء».