•• تدرك الولايات المتحدة الأمريكية تماما أن المملكة رقم هام في معادلة الاستقرار ومنع الفوضى في المنطقة وأنه لا يمكن تجاهل هذا الرقم والعمل بمنأى عنه إذا نحن نريد استتباب الأمن والاستقرار في المنطقة بدء بمراجعة مخطط شرق أوسط جديد بصورة جذرية وبناءة .. •• وإذا كانت زيارة وزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» للمملكة ولقاؤه بخادم الحرمين الشريفين قد أكدا شيئا أكثر من غيره .. فإن التأكيد الأمريكي على أهمية استمرار العلاقات البينية ودعمها وتعزيزها وعدم السماح بالتأثير عليها أو العمل بمعزل عنها.. كما تردد وقيل في بعض الأوساط.. •• وكما كانت المملكة باستمرار صادقة واضحة في سياساتها ومواقفها ومكاشفاتها لأصدقائها .. فإنها اليوم أشد حرصا على أن تكون أمينة على مصارحة أصدقائها بكل ما يدور في أذهان شعوبنا.. تجاه ما جرى ويجري في منطقتنا حتى الآن.. لأنها حريصة على أن تمضي الأمور في الاتجاه الذي يعيد إلى المنطقة الأمان الذي افتقدته ويبعدها عن أي توترات أخرى.. وذلك كفيل بأن يجنب الجميع خسائر هائلة وجب التنبيه لها والتحذير منها.. •• وإذا كانت الرغبة صادقة في الاتجاه إلى عملية سلام حقيقية هذه المرة.. فإن الأرضية الملائمة والمطلوبة هي تعاون كل الأطراف للحفاظ على درجة أعلى من الهدوء والتوازن في المنطقة لأنه يصعب إنجاز سلام حقيقي في ظل استمرار المناخات الحالية.. وذلك ما نعتقد أن الولايات المتحدة وجميع الأصدقاء يدركونه جيدا ويعملون معنا الآن على تحقيقه.