بدأت فعاليات اليوم الثاني من منتدى حوار الطاقة 2016 الذي أقيم في مركز الملك عبدالله للدراسات والبحوث البترولية بحضور وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية المهندس خالد الفالح بالرياض أمس، بجلسة «تحولات الطاقة في الهند» والتي أدارها رئيس قسم الأبحاث في «كابسارك» ديفيد هوبز وشارك فيها كل من دكتور اجاي ماثور مدير عام مركز الطاقة ومصادرها في الهند ودكتور كيرتي باريخ رئيس مجلس ادارة منظمة الابحاث المتقدمة و سياسات التنمية ودكتورة سونيا نارين المدير العام لمركز البيئة والعلوم في الهند والسيد سونيف اهليوالي مستشار في مؤسسة ابحاث في دلهي بالهند. وتناولت الجلسة معاناة 200 مليون شخص في العالم من عدم وصول الكهرباء و الغاز، واستعرضت اربعة مؤشرات لأمن الطاقة تمثلت في وصول امدادات الطاقة، والتكييف والنقل وصناعة الطاقة. وأوضحت الجلسة أن 40 % من الأفراد بالهند ليس لديهم قدرة على الطبخ الا بالكيروسين والوسائل التقليدية، مما يزيد من ظاهرة تحدي تغير المناخ، حيث تعيش الغالبية العظمى من السكان على دخل أقل من 120 دولارا سنوياً. واكد المشاركون في الجلسة الحاجة لتعزيز التعاون في قطاع الغاز بين المملكة والهند، مبينين أهمية التوازن بين ايجاد مصادر طاقة متنوعة ومختلفة، مما يضمن وصول الطاقة لكل فرد في كوكب الأرض، وفي الوقت ذاته الالتزام بتطبيق اجراءات تحد من التلوث وتساهم بالحد من ظاهرة التغير المناخي. تلتها جلسة «تحولات الطاقة في الصين» والتي أدارها دكتور جين يونغ ساي رئيس مجلس ادارة مؤسسة التمويل الدولية وشارك فيها جيو ويي نائب مدير ادارة قطاع الكهرباء في وكالة الطاقة الوطنية، وهان وينكي المدير العام السابق لمركز ابحاث الطاقة في الصين، وجيانج اكسيوفينج نائب رئيس مؤسسة أبحاث التكنولوجيا والاقتصاد في الصين. وشدد المشاركون على مستقبل الغاز الطبيعي كمورد هام في الطاقة وبديل عن النفط، مشيرين الى ضرورة التعاون الدولي لتعزيز أمن الطاقة، مشيدن بدور مركز «كابسارك» بعقد الحوار الذي يناقش قضية حيوية حيث تعتبر الطاقة عصب الحياة للحضارة الانسانية المعاصرة.