نقلت صحيفة صينية أمس الأربعاء عن رئيس الوزراء الماليزي نجيب عبدالرزاق قوله إنه يجب على القوى الاستعمارية السابقة ألا تعطي الدول التي كانت تستغلها فيما مضى دروسا بشأن كيفية إدارة شؤونها الداخلية وذلك في هجوم غير مباشر على الغرب مع تطلعه إلى تعزيز العلاقات مع الصين. وتأتي زيارة نجيب لبكين بعد زيارة قام بها الرئيس الفلبيني رودريجو دوتيرتي الذي أعلن «انفصالا» عن الولايات المتحدة ووقع مجموعة من مذكرات التفاهم لاستثمارات صينية في بلاده. وتطالب الصين بالسيادة على معظم بحر الصين الجنوبي الغني بالطاقة والذي تمر عبره سنويا تجارة بحرية تبلغ قيمتها نحو خمسة تريليونات دولار. ولبروناي وماليزيا والفلبين وتايوان وفيتنام مطالب بالسيادة أيضا في بحر الصين الجنوبي. وقال نجيب الذي يقوم بزيارة تستغرق ستة أيام للصين في مقال افتتاحي في صحيفة تشاينا ديلي المملوكة للدولة: • يجب على الدول الأكبر أن تعامل الدول الأصغر بشكل منصف. • القوى الاستعمارية السابقة لا يحق لها اليوم إعطاء دروسا بإدارة الشؤون الداخلية. • يجب حل النزاعات في بحر الصين الجنوبي من خلال الحوار وفقا لسيادة القانون. ويتطلع نجيب إلى تعزيز العلاقات مع الصين بعد دعاوى قضائية أقامتها وزارة العدل الأمريكية في يوليو تورطه في فضيحة غسيل أموال. ونفى نجيب ارتكاب أي خطأ . ويُنظر إلى هذا التحول من جانب الفلبين وماليزيا على أنه مقاومة من الصين للنفوذ الأمريكي في المنطقة. يذكر أن الفلبين كانت مستعمرة إسبانية وأمريكية في حين كانت ماليزيا مستعمرة بريطانية.