أبوظبي: «الشرق الأوسط» أعلنت «الاتحاد للطيران» الإماراتية عن توجه لتأسيس «مجموعة الاتحاد للطيران»، والتي وصفتها بالتحول الجوهري من شركة طيران منفردة إلى مجموعة طيران متكاملة، وذلك ضمن استراتيجيتها طويلة الأمد مع إطلاقها لهيكلية جديدة. وقالت الشركة بأن الهيكلية الجديدة لمجموعة الاتحاد للطيران، برئاسة جيمس هوجن، رئيس المجموعة الرئيس التنفيذي، تتميز بين الإدارات الوظيفية المرتبطة مباشرة بالاتحاد للطيران والإدارات الوظيفية اللازمة لدعم النمو والنجاح للشركات التابعة لها والمشاريع المشتركة والشركاء بالحصص. وقال هوجن، رئيس المجموعة الرئيس التنفيذي للاتحاد للطيران «من الأهمية بمكان أن ينعكس النهج الجديد والفلسفة المتبناة في الطريقة التي نقوم بها بتنظيم أنفسنا، ولا شك أن هيكلية مجموعة الاتحاد للطيران الجديدة تعكس هذا التنوع الكبير، وتأتي كتطور طبيعي لتحقيق النجاح المستمر والمستدام للاتحاد للطيران وشركائها». وأضاف هوجن الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي عقد البارحة في العاصمة الإماراتية أبوظبي «قبل عشر سنوات مضت، باشرت الشركة أعمالها كناقل جوي إقليمي يحمل طموحات عالمية، ومنذ ذلك الحين كبرت الشركة لتصبح واحدة من شركات الطيران الرائدة عالميا على صعيد نقل الركاب والشحن، وقد توسعت أعمالها وتنوعت متجاوزة حدود أعمال شركة الطيران بحيث أصبحت مجموعة طيران وسفر رائدة حول العالم». وبناء على تلك الهيكلية الجديدة فقد تم استحداث منصب رئيس شؤون العمليات التشغيلية للاتحاد للطيران الجديد، ومن ضمن مسؤولياته إدارة العمليات التشغيلية اليومية للاتحاد للطيران، علما بأنه لا يزال البحث جاريا عن مرشح لهذا المنصب، وسوف يتولى من يشغل هذا المنصب مسؤولية الإشراف على عدد من الأقسام الهامة التي تشمل التسويق، والمبيعات، والعمليات، والقسم الفني، والشحن، وعمليات الرحلات، وخدمات الضيوف، وتطوير خدمات الضيوف، والسلامة والجودة. وإلى جانب شركة الطيران الأساسية، تضم مجموعة الاتحاد للطيران أيضا قسما تنحصر مسؤوليته في تنسيق وإدارة استثمارات الاتحاد للطيران لدى شركاء الحصص. وسيتم استحداث منصب جديد تحت مسمى، رئيس شؤون العمليات التشغيلية للشركاء بالحصص ضمن الهيكلية الجديدة، لضمان مواصلة التناغم والتساوق بين عمليات ووظائف الشركاء كافة. وسيتولى من يشغل هذا المنصب المسؤولية عن تحديد وتحقيق المنافع الناتجة عن تضافر الجهود بين كافة الأعضاء في تحالف الشركاء بالحصص، إلى جانب المسؤولية المباشرة عن شركتي طيران سيشل والخطوط الجوية الصربية التي تمتلك الاتحاد للطيران فيها عقود إدارة. وما يزال البحث جاريا عن مرشح لهذا المنصب. وبحسب «الاتحاد» فإن من العناصر الرئيسية الهامة في الهيكلية الجديدة، تأسيس مجموعة هلا، برئاسة بيتر بومغارتنر، رئيس شؤون العمليات التشغيلية لمجموعة هلا، والذي كان يشغل سابقا منصب رئيس الشؤون التجارية في الاتحاد للطيران. وقد تم تأسيس مجموعة هلا لاغتنام الفرص التجارية التي لم تعد تقتصر على النقل الجوي وحسب، بل أصبحت اليوم تشمل طائفة واسعة من مجالات السفر والضيافة. وستعمل «مجموعة هلا» بحسب على الجمع بين هذه الأعمال سويا لتحقيق القيمة التجارية للاتحاد للطيران، ولإمارة أبوظبي، ولشركاء الاتحاد للطيران في تحالف الشركاء بالحصص، عبر الدمج ما بين الخدمات التي توفرها «هلا لإدارة السفريات» وخدمات إدارة الوجهات التي تقدمها «هلا أبوظبي» مع خدمات «الاتحاد للعطلات» التي تشهد بدورها توسعا كبيرا في مجال مبيعات الشركات وعمليات الرحلات السياحية، مع مجموعة من الشركات الجديدة الناشئة مثل شركة «برامج الولاء العالمية». ونقلت «الاتحاد للطيران» 12 مليون مسافر خلال عام 2013. وذلك انطلاقا من مركز عملياتها التشغيلية في مطار أبوظبي الدولي، حيث تتولى الشركة تشغيل 103 وجهات تجارية وشحن على مستوى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وأوروبا وآسيا وأستراليا وأميركا الشمالية والجنوبية، وتشغل أسطولا يضم 91 طائرة من طراز «إيرباص» و«بوينغ»، مع طلبيات مؤكدة لشراء أكثر من 220 طائرة. وبالعودة إلى هوجن الذي قال: «تعد تلك تطورات هامة لأعمالنا، من شأنها أن تعزز وتحسن الطريقة التي نعمل بها بالتناغم مع شركائنا من شركات الطيران والشركات التابعة لنا». وزاد: «ستضمن تلك التطورات العمل بشكل وثيق أكثر من ذي قبل، للاستفادة القصوى من الفرص المتاحة وتحقيق الربحية المستدامة للاتحاد للطيران ومجموعة الاتحاد للطيران بنطاقها الأوسع، مع التأكيد على تلبية الأهداف الطموحة والمرجوة فيما يخص زيادة العائدات والحد من التكاليف والاستفادة من منافع التعاون المشترك».