في سباق مباحثي محترف وتنافس أمني شريف كشف رجال مباحث الجهراء هوية راعي المركبة «الرباعية» الدفع بيضاء اللون الذي انتحل صفة رجال المباحث واحترف سلب الوافدين بالقوة طيلة عامين كاملين حيث تبين أنه من فئة غير محددي الجنسية من أرباب السوابق. راعي «الرباعية» الذي اتخذ من مناطق ثلاث محافظات هي العاصمة والفروانية والجهراء مسرحاً لجرائمه في إيقاف الوافدين من كافة الجنسيات، بعد أن يُشهر في وجوههم هويته الأمنية بحجة الاطلاع على أوراقهم الثبوتية، ويسلبهم ما معهم من نقود وهواتف نقالة وأشياء ثمينة ويلوذ بالهرب، فاحت شهرته طيلة ما يقرب من عامين في قضايا سلب بالقوة، جعلت المدير العام للمباحث الجنائية العميد محمد الشرهان، يُشعل روح التنافس الشريف بين رجاله المباحثيين في المحافظات الثلاثة، للكشف عن هوية المنتحل. وحسب مصدر أمني فإن «العميد الشرهان شكل ثلاث فرق عمل راحت تربط بين السرقات للتوصل إلى العامل المشترك بينها، فقادت كلها إلى أن مرتكب جرائم السلب جميعها شخص واحد، فراحوا يتحرون عن المشتبه بهم في قضايا مشابهة». ولفت المصدر إلى أن «رجال مباحث الجهراء كان لهم السبق حين اشتبهوا في شاب من غير محددي الجنسية من أرباب السوابق يعتمد على السرقة في كسبه اليومي والإنفاق على ملذاته، فتم وضعه تحت أعين الرصد، وأمسكوا به متلبساً بالجرم المشهود». وزاد المصدر «في طابور عرض تعرف عدد من الضحايا على سالب أموالهم، فلم يستطع إنكاراً واعترف بجرائمه، مؤكداً أنه كان استأجر المركبة ذات الدفع الرباعي البيضاء بنظام الإيجار اليومي، وكان يضع عليها لوحات مسروقة كل فترة حتى يُضلل رجال الأمن فلا يستطيعون التوصل إليه». أحيل المنتحل إلى مقر الإدارة العامة للمباحث الجنائية، متسلحاً بعدد من الهويات الأمنية المزورة كان يستخدمها في إيقاف ضحاياه حيث احتجز على ذمة قضايا سلب عدة تمهيداً لإحالته على جهات الاختصاص.