×
محافظة المدينة المنورة

التعاقد مع غير السعوديين على طاولة مديري جامعتي طيبة والإسلامية

صورة الخبر

استقبل حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في قصر الصافرية أمس سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية، حيث قدم لجلالته المشاركين في المؤتمر السنوي السابع حول الشراكة الفعالة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل، الذي اختتم أعماله في البحرين في وقت سابق من أمس وأقيم تحت رعاية كريمة من جلالته بالتعاون بين مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) والصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي والمؤسسة الخيرية الملكية، وذلك بمشاركة أكثر من 250 شخصية تعمل في المجال الإنساني في مختلف المنظمات والمؤسسات الخيرية والإغاثية من مختلف دول العالم. وألقى سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب رئيس مجلس أمناء المؤسسة الخيرية الملكية كلمة قال فيها: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى، إن جميع أعضاء المؤسسة الخيرية الملكية ومملكة البحرين يتشرفون باستقبال هذه الوجوه الخيرة للقيام والتفكير والعمل سويا في مختلف جوانب الخير وتفعيل دور الخير والعطاء لكل من هو محتاج من الدول القادرة على المساعدة. ونشكر الله سبحانه وتعالى يا جلالة الملك أننا توصلنا في نهاية المؤتمر السنوي السابع حول الشراكة الفاعلة وتبادل المعلومات من أجل عمل إنساني أفضل إلى حلول وأفكار جديدة في تفعيل الأدوار وسرعة إيصال المساعدات والطرق الجديدة المتبعة في هذا المجال، ولله الحمد فهؤلاء الرجال هم خير من يمثل بلدانهم، وأتمنى من السيد ستيفن أوبرلين أن يلقي بعضا من الإيجاز البسيط لكم يا صاحب الجلالة، وهو وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ. ثم ألقى السيد ستيفن أوبرلين وكيل الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ كلمة قال فيها: صاحب الجلالة الملك، شكرًا جزيلا على استقبالنا بحفاوة مع هذا الوفد الكبير, ونحن سعيدون بأن نحظى بهذه الفرصة؛ أولاً لكي نشكر جلالتكم على رعايتكم الكريمة للمؤتمر السابع للشراكة الفعالة من أجل عمل إنساني أفضل, والضيافة والتسهيلات الكبيرة التي وفرتها المؤسسة الخيرية الملكية لكل المشاركين, فشكرًا بالنيابة عنهم جميعًا. أنقل لجلالتكم تحيات الأمين العام الشخصية من نيويورك، وهو يرغب بشدة في أن يلتقي جلالتكم في المرة القادمة. بالنسبة إليّ, إنها المرة الأولى التي أعود فيها إلى البحرين منذ عام 1977 عندما كنت شابًا، وكان لي الشرف والتقدير بلقاء سمو الأمير الراحل والدكم, وأنا أعتز بهذه الذكرى وأشيد بها, وكما أوضحت للآخرين كانت لي الفرصة باكتساب أول خبرة عملية في حياتي في البحرين عندما عملت لفاروق المؤيد. وأود أن أشكر المندوب الدائم للملكة البحرين في الأمم المتحدة, الذي ساعدنا في تسهيل الأمور. أيضا أود أن أنقل إلى جلالتكم تحيات والدي الذي كان مسؤولاً عن بناء المستشفى العسكري في الفترة من عام 1975 إلى 1976. ونشكر دولة الكويت على استضافتها أعمال هذا المؤتمر في المرات السابقة, واستطاعت مملكة البحرين أن تأخذ على عاتقها هذه المسؤولية بإقامة هذا المؤتمر وتقديم كل التسهيلات والضيافة. وأود أن أشيد بالشراكة والتعاون الرائع مع المؤسسة الخيرية الملكية, الذي جاء بفضل توجيهات جلالتكم بالشراكة مع المكتب الخاص «أوشا» مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة ومع «أو آي سي» منظمة التعاون الإسلامي الإنسانية, الممثلة بعدد من الأفراد في هذا الوفد, تمكنا معًا من إيجاد حدث ناجح يحق للبحرين أن تفخر به. وقال إن المؤتمر حظي بحضور كبير من الدول المعنية، ما أسعدنا جميعا, وتطرقنا إلى المواضيع التي ناقشناها وكانت القمة العالمية للعمل الإنساني التي أجريت في مايو في إسطنبول حيث حضر المؤتمر 250 إلى 300 شخص, وهو حضور ممتاز, وكان هناك عدد من الشخصيات البارزة في المجال الإنساني, وبالتحديد تمكنا من التركيز على مملكة البحرين خصوصا، التي هي عنصر فعال في القمة العالمية للعمل الإنساني. صاحب الجلالة، إن الشباب والشابات هما موضوعان من أكبر أولويات جلالتكم وأولويات شعب وحكومة البحرين، فكانت فرصة مهمة بالنسبة إليَّ للتواصل مع عديد من الحضور, وألا يكون المؤتمر مجرد حوار، بل أن نتأكد من أن يقوم الذين تعهدوا بالتزامات بالقيام بما تعهدوا به, لإظهار مثال جيد للعالم في مجال الشؤون الإنسانية, وللأشخاص الذين يحتاجون إلينا بشدة, ويمتلكون القليل, وقد تعرضوا فجأة للكوارث، أنا سعيد بأن يكون هناك تواصل بين جميع المجتمعات، وسنحرص على إيصال المعلومات إلى الناس عن الفرص التي توجد لدينا على الجانب الإنساني، ومملكة البحرين ودول الخليج تعيش في منطقة فيها تحديات ولكن توجد فيها فرص جديدة، وهي حائزة انتباه العالم، إن هذا المؤتمر يعطينا الفرصة لنؤسس شراكة ستساعدنا جميعًا. شكرًا لكم جلالة الملك المفدى. بعدها ألقى الدكتور مصطفى السيد الأمين العام للمؤسسة الخيرية الملكية كلمة قال فيها: بسم الله الرحمن الرحيم سيدي صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله، ليس بغريب أن أشكركم وأنا أقف بين يديكم، فأنتم أهل الشكر والثناء، ولا أريد أن أضيف على ما قاله سمو الشيخ ناصر فهو القائد الدينمو، والملم بجميع تفاصيل مشاريعنا، سواء بالتوجيه أو الحضور والمشاركة الميدانية، فجزاه الله خيرا. وبالنسبة إلى هذا المؤتمر لقد كان مؤتمرا ناجحا ومميزا وعالميا، وتم التركيز فيه على مواضيع في غاية الأهمية لتطوير العمل الإنساني والقيام بأعمالنا بأسلوب مهني. وأضاف قائلا: إنني أود أن أوضح للناس نقطة بمناسبة زيارة ابنتكم ملاك التي احتضنتموها وأرشدتموها إلى طريق النجاح، وأتذكر قبل خمس سنوات مع بداية الحرب في سوريا عندما بعثتموني إلى المملكة الأردنية الهاشمية والحدود السورية لتقييم الوضع وتقديم المساعدة الإنسانية المطلوبة من قبل جلالتكم، فرجعت باقتراح أن تقدم لهم مساعدات غذائية عاجلة بمبلغ مليون دولار وفوجئت بإصرار جلالتكم على بناء مدارس علمية تربوية في أسرع وقت، وفعلا قمنا بتجهيز وبناء أربع مدارس تحتضن 9 آلاف طالب وطالبة في خلال 3 أسابيع وبالتعاون مع الهيئة الخيرية الأردنية عندما اقترحنا تقديم الغذاء أفدتمونا جلالتكم بأن الأردن أهل الكرم وليس منهم أي تقصير. شكرا جلالة الملك لأنك حققت أحلام ملاك والآلاف منها في دول مختلفة، وأدعو الله أن يجازي جلالتكم بكل خير. وأود أن أوضح لجلالتكم نقطة مهمة، هي أنني أتلقى يوميا الشكر والثناء والتقدير من الناس والمواطنين على ما تقومون به من أعمال خيرية ومشاريع إنسانية تعدت حدود مملكتنا الغالية لتصل إلى أقاصي الدنيا. بعد ذلك، ألقت الطالبة ملاك فاروق الشولي، وهي لاجئة سورية تسكن في مخيم الزعتري بالمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة وتدرس في الصف الأول الثانوي بمجمع مملكة البحرين العلمي في مخيم الزعتري، كلمة قالت فيها: بسم الله الرحمن الرحيم مرحبا سيدي جلالة الملك المفدى أنا طالبة كأي طالبة في مخيم الزعتري، وصلت إلى أرض اللجوء بلا كتب، وبلا دفاتر وبلا قلم أتكئ عليه للوصول إلى حلمي، ولكن قوة الإرادة هي التي كانت تدفعني إلى الخروج من ذلك الصندوق الذي ربما تحولت حياتي إليه آنذاك. بعيدا عن التفاصيل، أشعر بالنفس البحريني في مخيم الزعتري، وكانت أشبه بحلم أو رحلة لاكتشاف الذات بالنسبة إلى كثير من الشباب والأطفال الذين فقدوا الأمن بالوصول إلى شاطئ الأمان من خلال العلم والتعليم، فكانت هذه المدرسة بمثابة السفينة التي تجاوزنا بها مرحلة الخلل في التعليم. فشكرا لكم يا جلالة الملك المفدى على كل ما قدمتموه للاجئين وحققتم حلمهم في تأمين مستقبل الطلاب وتأمين مستقبلهم. ثم ألقى جلالة الملك المفدى كلمة رحب فيها بالمشاركين في المؤتمر، وأشاد بما قاموا به من جهود نتيجة ضمائرهم الحية ومشاعرهم تجاه إخوانهم وبناتهم وأبنائهم في مختلف أصقاع المنطقة والعالم. وقال جلالته إن هذا التجمع والاتفاق على برنامج تعاون يؤدي إلى النجاح وإيصال الأمور إلى المكان الذي يجب أن تصل إليه، هو من أهم الأهداف، شاكرا جلالته تداول المشاركين في المؤتمر أمور الخير والنظرة الإنسانية، كما أعرب جلالته عن شكره لوكيل الأمين العام على حضوره ومساهمته وصبره وجلده على هذا العمل. وقال جلالته إن متابعة الإنسان للأمور الاعتيادية فيها نوع من التعب والصبر، فكيف العمل في المناطق الوعرة والبعيدة والمتعبة، مشيرًا جلالته إلى أن هذه الأمور تعطي الإنسان دافعا في أن يعمل. وشكر جلالته السيد مصطفى السيد، وقال إنه يتطوع للذهاب إلى مناطق كثيرة، كما زار مناطق كثيرة وأسهم بإسهامات وأفكار كثيرة وهو مبتسم، فهذه البسمة هي قوة في الحقيقة لكل من يريد العمل في هذا المجال؛ لأن المواقف والحالات التي يشاهدها الإنسان ليست بسيطة ويتطلب منه أن يتقبل هذه الأمور بنفس طيبة وشعور طيب، مشيرًا جلالته إلى أن المرء عندما يكون هدفه ونيته إنسانية فلا شك سيكون سعيدا بهذا العمل، ومؤكدا جلالته أنه ليس لنا هدف آخر غير رضا الله وخدمة أبنائنا وبناتنا العزيزين علينا. وأوضح جلالة الملك أن العالم أصبح اليوم قرية بسبب تقارب الاتصالات والمواصلات؛ فالذي يحدث في أقاصي العالم كأنه يحدث عندك، ونسمع عن حوادث ومشاكل تحدث مثلا في آخر العالم نتألم من حدوثها لأننا سمعنا عنها ورأيناها. وأكد جلالته أن على الإنسان أن يسهم في الأعمال الإنسانية ليكون أجره عظيما عند الله. وقال جلالته إن زيارة المشاركين في المؤتمر للبحرين فرصة للاطلاع على المنجزات في المملكة, مؤكدا جلالته أن منجزات أهل البحرين في كل مجال ليست بسيطة، وهي منجزات تدل على أعلى مستوى ممكن أن يكون في أي دولة متحضرة، وأساس ذلك هو التعليم. وأعرب جلالته عن فخره بأن 63 في المائة من النساء في البحرين خريجات جامعة، والباقي منهن لديهن شهادات من الحياة قد تكون أعلى من الجامعية، موضحا جلالته أن النساء يشكلن نحو 53 في المائة من موظفي الدولة، وهذا شيء جيد، ولا أعتقد أن هناك دولة في العالم وصلت إلى هذه النسبة. وقال جلالته إن نسبة النساء العاملات في القطاع الخاص تشكل 40 في المائة، مشيرًا جلالته إلى أن المرأة البحرينية تشارك في جميع الأعمال، حتى المهنية منها. وأكد جلالة الملك المفدى أن مجتمع البحرين مجتمع متطور جدا، وأكبر دليل على تطوره أنه استطاع تجاوز التحديات التي استهدفها من قبل المغرضين؛ لأن المغرض لا يستهدف دولة فاشلة وإنما يستهدف دولة ناجحة، وهذا أكبر دليل على أن مملكة البحرين دولة ناجحة ومتطورة. وتطرق جلالته في كلمته إلى ما حققته مملكة البحرين من إنجازات على مختلف الأصعدة بفضل أهل البحرين وقوانينها وإدارتها لشؤونها واتصالاتها، والفضل كذلك للأصدقاء والدول الأخرى. وقال جلالته إن البحرين إذا دعمت في دعم معين في أي اتجاه، سواء كان اقتصاديا أو تجاريا من الأشقاء أو غيرهم، وسلم هذا الدعم إلى الأيادي الأمينة الموجودة تطور الدعم إلى شيء مفيد على الأرض، وهذا الذي يحدث في البحرين. وأكد جلالته أن المرأة البحرينية تعتبر أكبر كتلة في الانتخابات البرلمانية التي مرت على البحرين، مشيرًا جلالته إلى أن 57 في المائة من الكتلة الانتخابية من النساء، والكتلة الانتخابية في البحرين هي أكبر كتلة انتخابية في المنطقة بما فيها إيران كنسبة، فماذا تفعل دولة لا تريد النجاح للبحرين إلا أنها تحاول أن توقف النمو والتطور الموجود في البحرين. وأكد جلالته أن نسبة البطالة في البحرين تتعدى 3 في المائة، وهي نسبة ضئيلة, مشيرًا جلالته إلى أن العاطلين عن العمل يتسلمون رواتب ضمن برنامج التعطل عن العمل. وشدد جلالته على أن النمو الاقتصادي اليوم يحتاج إلى جهد الجميع، ولا يقع على عاتق الحكومة فحسب، بل هي شراكة مجتمعية أساسها العمل. وتحدث جلالته عن التكافل والمحبة والاحترام، وقال إن العرب لديهم مبادئ وقيم أكثر من الذي يقوله العالم، حيث لدينا الشراكة في القيم والنمو والتطور، داعيا جلالته الجميع إلى المشاركة في هذا العمل وليس مجموعة معينة. وأكد جلالة الملك المفدى أن البحرين معروفة بالتعايش والتسامح، ومشهود لها منذ مئات السنين، وكانت تسمى ميناء العالم، وكانت تربط ما بين حضارة الرافدين والسند ويطلق عليها اسم دلمون، وسفن العالم والحضارات كانت تمر على موانئ البحرين، والذي يعجبه المقام في البحرين يقيم فيها. وقال جلالته إن من أسباب نجاح وتطور البحرين هي الهجرة من الخارج إلى البحرين وليست من البحرين إلى الخارج، مشيرًا جلالته إلى أن البحريني يحب بلاده والأجنبي الذي يعيش في البحرين يحب البحرين ويحب البحرينيين. وأوضح أن نسبة الأجانب إلى دول الخليج أكثر من الشعب، وهذا دليل على وصول دول الخليج إلى المستوى الدولي. وأكد جلالته أن العمل الطيب والحسن هو الذي يهزم الشر، والأعمال السيئة، عملا كانت أو قولا، وأن العمل الطيب هو الأساس، وأحسن عمل هو أن يقوم كل واحد منا بواجبه تجاه أخيه، مشددا جلالته على الإنسان الذي في قلبه الخير والصبر، وإذا وفقنا في هذه سنوفق في الأمور الأخرى. شكرًا مرة أخرى لكم جميعا ولوكيل الأمين العام للأمم المتحدة.