×
محافظة المنطقة الشرقية

غرفة الشرقية تحفز الشركات العائلية لتتحول إلى مساهمة

صورة الخبر

القاهرة: خالد محمود نفت السلطات الليبية بشكل رسمي أمس قيام طائرات أميركية بقصف مواقع محتملة لجماعات متطرفة في مدينة درنة بالمنطقة الشرقية. وقال عادل الشيخي الناطق الرسمي باسم هيئة أركان الجيش الليبي لـ«الشرق الأوسط»: «تحققنا من عدم صحة أي هجوم من الخارج على أي أهداف ليبية في الداخل». وأضاف الشيخي في تصريحات خاصة عبر الهاتف من العاصمة الليبية طرابلس: «تأكدنا من الدفاع الجوى في المنطقة ثم اتصلنا بآمري المناطق العسكرية وأهالي المنطقة وسألنا عن المناطق المجاورة، فكانت الإجابة بالنفي. ولم نتلق أي بلاغ رسمي من وزارة الصحة عن دخول قتلى أو جرى للمستشفيات». وسئل هل هناك اتصالات رسمية بين واشنطن وطرابلس بهذا الخصوص؟ فقال: «من جهتنا كهيئة أركان الجيش الليبي ووزارة الدفاع لا توجد أي اتصالات»، معتبرا أن المزاج الشعبي في ليبيا «غير قابل للتدخل الأجنبي مهما كانت الأسباب والذرائع». وأضاف أن «هذا سيؤلب الشارع على الحكومة، واحتمال كبير أن يضر بالحكومة الانتقالية والمؤتمر الوطني العام (البرلمان». وكانت الصفحة الرسمية لرئاسة أركان الجيش الليبي على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، قد اعتبرت أن ما نشر حول ضربة جوية لموقع في منطقة المخيلي شرق ليبيا هو كذب وافتراء وخبر عار عن الصحة، معتبرة أن هذا الخبر يندرج ضمن ما وصفته بحملة الإشاعات المغرضة التي تشنها أطراف معادية لليبيا. من جهته، قال جمعة السائح عضو لجنة الدفع والأمن القومي بالمؤتمر الوطني لـ«الشرق الأوسط» إنه «لا دليل على وجود ضربة أميركية، ولم نتلق أي اتصالات من أي جهة أجنبية وبالتالي لا أستطيع أن أنفي أو أؤكد». وأضاف السائح في تصريحات خاصة من طرابلس «شخصيا كل من هو متطرف يفترض أن نقتص منه كليبيين، الشارع الليبي متحسس من التدخل الأجنبي بكل الطرق، أن يأتي لمساعدتنا وتحت إمرتنا فهذا ممكن، أما أن تأتي ضربات من الخارج فهذا لا يمكن قبوله». واعتبر السائح أن الحكومة والمؤتمر الوطني يترنح بالفعل تحت تأثير الغضب الشعبي المتزايد من سوء وضعف أدائهما خلال الفترة الماضية. وقال إن «الحكومة الانتقالية التي يترأسها الدكتور علي زيدان في حكم المنتهية، أغلب الناس وأعضاء المؤتمر ضد الحكومة ويطالبون بحكومة أزمة بديلة، أما المؤتمر الوطني فهو الخيط الوحيد الذي يحمي الشرعية، وربما نتحول إلى صوملة بعدما أزكمت رائحته الأنوف، لكنه شر أفضل من السقوط للهاوية». ونفى أعضاء في المؤتمر الوطني والمجلس المحلى لمدينة سرت مسقط رأس العقيد الراحل معمر القذافي ما تردد عن تعرض منطقة الظهير بالمدينة للقصف الجوي. في غضون ذلك، عقد وزير الدفاع الليبي عبد الله الثني اجتماعا أمس في العاصمة طرابلس مع قيادة الأركان والقيادات العسكرية بالجيش الليبي، حيث تم بحسب وكالة الأنباء المحلية مناقشة الوضع الأمني داخل البلاد، وخطوات بناء الجيش الليبي، وإعداد خطط وبرامج التدريب والبدء فيها، بالإضافة إلى بعض النقاط الاستراتيجية الأخرى. إلى ذلك، أعلنت رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي أنها كلفت رسميا كتيبة ترهونة التابعة لقوة درع ليبيا المنطقة الوسطى، بمساندة مديرية الأمن الوطني في تأمين مداخل ومخارج المنطقة، ودعم رجال الأمن الوطني في بسط الأمن والحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين. وحثت الرئاسة في بيان لها المواطنين على الالتزام باحترام رجال الأمن ومساعدتهم في تأدية واجباتهم والإبلاغ عن أي أعمال من شأنها تعريض المنطقة لعدم الاستقرار، كما طلبت من أولياء الأمور مراقبة أبنائهم وردعهم عن أي أعمال تمس الأمن والاستقرار بالإضافة إلى تشكيل غرفة أمنية مشتركة تضم الأجهزة الأمنية والقوة العسكرية بالمنطقة. من جانبه كشف وزير الداخلية الليبي العقيد محمد الشيخ أمس النقاب عن أن هناك نحو 14 ألف سجين سابق محكومين بأحكام قضائية ما زالوا يتمتعون بحرية كاملة ورفعوا شعار لن نعود للقيود، لافتا إلى أن هناك محكوما عليه بالإعدام والمؤبد، وبالتالي هذه جزء من المشكلة التي تعاني منها ليبيا. وأكد الشيخ لدى لقائه بمدراء الإدارات والمكاتب والأجهزة الأمنية، أن وزارة الداخلية تسعى بالتنسيق مع وزارة العدل بإعادة هؤلاء المحكومين إلى السجن لاستكمال محكومياتهم، مشددا على أن مفهوم العمل الأمني في ليبيا الجديدة سيكون وفق القانون واحترام حقوق الإنسان. على صعيد آخر، استؤنفت أمس الرحلات الدولية من وإلى مدينة سبها، حيث أعلن محمد أوحيده مدير عام مطار سبها الدولي أن أول رحلة جوية دولية تم استقبالها، كانت قبل يومين تنقل مواطنين قادمين من المملكة العربية السعودية بعد قضائهم لموسم العمرة بعد وقف الملاحة الجوية الدولية من وإلى المطار خلال المدة الماضية. وأوضح أن جميع الإجراءات الأمنية واللوجيستية تم اتخاذها لتأمين المطار بتكليف اللواء السادس بالجيش الليبي بحراسة وتأمين المطار وتوفير التجهيزات المطلوبة للقيام بهذه المهمة. وفي غضون ذلك، قالت مصادر تجارية وملاحية إن حراس أمن مضربين أوقفوا عمليات التصدير في السدرة وراس لانوف، أكبر مرفأين لتصدير النفط الخام في ليبيا بعد استئناف وجيز للعمليات إثر توقف دام أسبوعين. وتسبب إغلاق الميناءين والإضرابات والاحتجاجات التي نظمت في بعض المنشآت النفطية الأخرى في أسوأ تعطيل شهده قطاع النفط الليبي منذ الحرب الأهلية في عام 2011. وقال محمد الحطاب رئيس الاتحاد العام لعمال قطاع النفط والموظف بشركة «الواحة» إن حراس الأمن أوقفوا عمليات التصدير من ميناء السدرة. وأضاف أن هناك مناقشات تجرى الآن معبرا عن أمله في استئناف العمليات قريبا، فيما قالت مصادر إن عمليات التصدير في ميناء راس لانوف توقفت مجددا بعد استئناف وجيز. وتدير الميناء شركة «الهروج» للعمليات النفطية وهي مشروع مشترك بين «صنكور» الكندية والمؤسسة «الوطنية للنفط الليبية». ويستطيع السدرة وراس لانوف معا تصدير نحو 600 ألف برميل يوميا.