إعداد:علي نجم ستخوض فرق دوري الخليج العربي مباريات الأسبوع ال6 من المسابقة بطموح انتزاع النقاط الثلاث وكسب النقاط التي تزيد من رصيدها في بنك المسابقة، قبل أن تتوقف عجلة الدوران بسبب ارتباط منتخبنا الوطني بخوض لقاء العراق في المرحلة الخامسة من التصفيات المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018. وستشهد المرحلة ال 6 مواجهات حاسمة وصعبة، سواء بالنسبة إلى الفرق التي تنافس من أجل قمة الترتيب، أو تلك التي تبحث عن موطئ قدم في بر الأمان. وتقام اليوم 4 مباريات، حيث سيحل الجزيرة المتصدر ضيفاً على الإمارات وصيف القاع، بينما يلتقي الأهلي حامل اللقب مع ضيفه حتا. أما في الفترة المسائية، فسيلتقي الشارقة مع الوحدة في الإمارة الباسمة، بينما يشهد استاد هزاع بن زايد أقوى مواجهات الأسبوع حين يستقبل العين ضيفه الشباب وصيف الترتيب. وتستكمل المرحلة السادسة يوم غد، حيث يلتقي اتحاد كلباء مع الوصل، ويواجه بني ياس الجريح ضيفه الظفرة، على أن يكون الختام مع مواجهة النصر ودبا الفجيرة. في المباراة الأولى، يستقطب استاد هزاع بن زايد في الثامنة مساء اليوم كل الأضواء، حين يشهد مواجهة من العيار الثقيل بين العين الخامس (10 نقاط من 4 مباريات) وضيفه الشباب الوصيف (13 نقطة من 5 مباريات). ويدخل الفريقان تحفة الملاعب، بعدما فقد كلاهما أول نقطتين في المرحلة السابقة، حين سقط الزعيم في فخ التعادل أمام دبا الفجيرة على ملعب الأخير، بينما تعرقل الأخضر بالتعادل في ديربي ديرة. وسيحاول الفريقان اليوم كسب الانتصار من أجل التمسك بفرصة انتزاع القمة التي اعتلاها الجزيرة في نهاية الجولة السابقة. ويخوض الزعيم اللقاء بغياب المايسترو عمر عبد الرحمن الموقوف، بعدما نال البطاقة الحمراء في الجولة السابقة أمام دبا الفجيرة، حين أضاع الفريق نقطتين رغم التقدم بهدفين دون مقابل. وسيعول الفريق على قدرات مثلث الهجوم الأجنبي المكون من الكولومبي أسبريلا والبرازيليين دوغلاس وكايو العائد من الإيقاف، بينما قد يوكل المدرب زلاتكو إلى محمد عبد الرحمن مسؤولية تعويض الشقيق. ويأمل المدرب الكرواتي أن يتلافى لاعبو الفريق الأخطاء والهفوات الدفاعية التي وضحت في لقاء دبا، بعدما ارتكب لاعبو الوسط والدفاع أخطاء فادحة أدت إلى ضياع أول نقطتين هذا الموسم. أما الضيف، الذي اكتفى بنقطة من ديربي ديرة دبي أمام الجار الأحمر حامل اللقب، فسيدخل موقعة اليوم بتشكيل سيشهد تواجد الإيطالي توماس، مما قد يسهم في تفعيل الشق الهجومي الذي كان عقيماً أمام الأهلي. وسيحاول الأخضر جاهداً الحفاظ على سجله خالياً من الهزيمة، والخروج من استاد هزاع ولو بنقطة، وإن كانت طموحات الفريق كبيرة بتكرار مشهد الموسم الفائت حين سجل الفريق الأخضر انتصاره الأول في الملعب الجديد. وسيحتاج دفاع الشباب أن يؤدي مباراة جديدة على مستوى عالٍ، وتأمين الرقابة على مصادر خطورة الزعيم، مما سيضع مسؤولية كبيرة على عاتق القائد محمد مرزوق وشريكه محمد عايض، بينما سيتوجب على الظهير الواعد مروان محمد تأمين الحد من خطورة السهم الكولومبي. وسينتظر مسؤولو الفريق الأخضر أداء أكثر فعالية من الهداف الهولندي بويمانز الذي بدا يتيماً بين مدافعي الأهلي في المرحلة السابقة دون أن يجد الدعم والمساندة، أو حتى القدرة على تهديد مرمى ماجد ناصر. أما حراسة المرمى فقد تؤول إلى حسن حمزة مع استمرار غياب سالم عبد الله المصاب. وفي المباراة الثانية، سيتحول فريق الجزيرة متصدر ترتيب المسابقة (13 نقطة) إلى رأس الخيمة، ليحل ضيفاً على الإمارات وصيف القاع (نقطة واحدة). ويتطلع فخر العاصمة إلى العودة من رأس الخيمة بفخر العلامة الكاملة، حتى يثبت موقعه فوق قمة الترتيب، وليقطع خطوة مهمة من أجل الوصول إلى منصة التتويج. وكشر الفريق الجزراوي عن أنياب هجومية حين استطاع أن يدك مرمى بني ياس في المرحلة السابقة بخماسية نظيفة، مستفيداً من حالة التوهج التي يعيشها النجم علي مبخوت الذي سجل هاتريك، والبرازيلي الجديد الميدا الذي سجل ثنائية. وتمثل قوة الفريق الهجومية مصدر الخطورة الأبرز في تشكيلة المدرب تين كات، الذي سيعول على تواجد جواو في قلب الدفاع، على أن يوكل إلى محمد جمال والكوري الجنوبي بارك مسؤولية ضبط إيقاع وسط الميدان. أما الإمارات صاحب الأرض، فسيحاول جاهداً إنهاء سلسلة النتائج السلبية التي يعشيها، خاصة أن خسارة جديدة قد تعقد موقف الفريق في البقاء، وقد تسهم في الإطاحة برأس المدير الفني الألماني ثيو بوكير. وسيعتمد الأخضر على تواجد حيدر ألو علي وهادف سيف والعراقي أحمد إبراهيم دفاعياً من أجل السعي للحد من خطورة الضيوف، بينما سيتوجب على التونسي الراقد والمغربي باتنه والأرجنتيني ساشا امتلاك حساسية استغلال الفرص وهز شباك الضيوف التي كانت عصية على المنافسين في آخر 270 دقيقة. وفي اللقاء الثالث، يحل الوحدة (8 نقاط) ضيفاً في الثامنة مساء اليوم على الشارقة (6 نقاط) في مواجهة تعتبر مفرق طرق بالنسبة إلى الفريقين على حد سواء. وظهر الشارقة هذا الموسم بوجهين مختلفين، بعدما حقق العلامة الكاملة على أرضه وبين جماهيره على حساب حتا والظفرة، بينما فشل في كسب ولو نقطة واحدة في المباريات الثلاث التي لعبها خارج الإمارة الباسمة، حين خسر أمام الشباب 2-1، والجزيرة 3-صفر، وأخيراً الوصل 2-صفر. ويحتاج الفريق الأبيض إلى الظهور بصورة أكثر لمعاناً عن تلك التي قدمها في المباراة الأخيرة أمام الإمبراطور، إذا ما أراد تحسين موقعه في جدول الترتيب والهروب من دائرة المهددين. ويمتلك الفريق العديد من الأسماء اللامعة في تشكيلته هجومياً، لكن الفعالية غابت عن الفريق على مستوى هز شباك المنافسين، رغم تواجد ريفاس وجمال إبراهيم وأدريان، ليقتصر الأمر على تسجيل هدف واحد في المباريات الثلاث التي لعبها خارج أرضه. وسيصطدم الملك، بالضيف العنابي السعيد بفوزه الكاسح على النصر في المرحلة السابقة بخماسية، مما أهل الفريق لاسترداد طعم السعادة وتجديد الأمل في المنافسة على قمة الترتيب. وفي مباراة رابعة، سيحاول الأهلي حامل اللقب (10 نقاط من 4 مباريات) استرداد نغمة الانتصارات حين يستقبل على أرض استاد راشد في الرابعة و55 دقيقة مساء اليوم، بعدما أضاع أول نقطتين في المرحلة السابقة بتعادله في ديربي ديرة دبي. وسيتطلع الأهلي إلى استغلال عامل الأرض من أجل تحقيق الفوز الرابع هذا الموسم، وإن كان سيدرك أنه سيواجه خصماً أثبت أنه الحصان الأسود بعد مرور 5 جولات من بداية الموسم. وسيحتاج المدير الفني الروماني كوزمين أن يسترد لاعبو فريقه نغمة التسجيل، بعدما توقفت الماكينة الحمراء عن التسجيل للمرة الأولى منذ يناير/ كانون الثاني الماضي. وتتمثل فعالية الفريق في تواجد رباعي الخطر إسماعيل الحمادي وريبيرو على الجانبين، وفي الهجوم ليما وجيان. وسيشدد المدرب على رباعي الدفاع الحذر من خطورة وسرعة مهاجمي الفريق المنافس الذي بدا في المباريات السابقة أفضل من يجيد بناء الهجمات المرتدة السريعة واستغلالها بالصورة الأمثل. ويعتمد المنافس الذي حصد 9 نقاط كاملة في آخر 3 جولات تحت قيادة مديره الفني جيوكيكا على سرعة عدنان حسين وماهر جاسم، ودور الروماني روبوتان ومعه الأسترالي ستانلي، بينما أثبت روزا أنه مهاجم يحتاج إلى إنصاف الفرص حتى ينجح في هز شباك المنافسين. دانيلو اسبريلا: لابد من الفوز أكد الكولومبي دانيلو اسبريلا مهاجم العين كامل جاهزيتهم للمواجهة الشرسة أمام الشباب، وقال: هي مباراة مهمة مثل كل مباريات الدوري، ولابد من تحقيق الفوز وكسب النقاط الثلاث، خصوصاً أننا نلعب في أرضنا ووسط جماهيرنا، أما من ناحيتي فأنا أبذل دائماً أقصى ما عندي في التدريبات للظهور بصورة جيدة وتقديم كل ما يمكن لزملائي في الملعب. رجل الحسم شكلت الثلاثية التي سجلها تيغالي في مرمى العميد، تأكيد جاهزية رجل الحسم في صفوف العنابي، بينما دخل المجري دزودزاك مرحلة التألق التدريجي ليسجل الهدف الثاني على التوالي، مما أسهم في إيجاد مثلث قوة في تشكيلة المدرب أغيري. ولا يغيب عن بال المدرب المكسيكي أن الفوز والخروج من ملعب الشارقة بابتسامة النقاط الثلاث قد يشرع للفريق من جديد أبواب المنافسة، خاصة لو لعبت نتائج المباريات في مصلحته كما حدث في المرحلة السابقة. رود بويمانز: متحمس للعب في المباراة الكبيرة قال مهاجم فريق الشباب، الهولندي رود بويمانز، إن المباراة أمام العين ستكون مواجهة كبيرة وصعبة. وتابع: نحن في الجولة الخامسة والفريق لم يخسر حتى الآن، كما أننا نلعب بثقة حالياً، والكل يرغب باللعب في المباريات الكبيرة، وأنا متحمس للعب في هذه المباراة. واعترف بويمانز أنه لم يظهر حتى الآن بمستواه المعهود قائلا لا شك أنني لم أظهر بمستواي الحقيقي، يجب أن أتطور مع الفريق وأتأقلم مع الأجواء والحياة في الإمارات، أتمنى أن تسير الأمور بشكل أسرع، أدرك أن الأمور يمكن أن تكون صعبة في بعض المباريات، لكن علي أن أقاتل من أجل مصلحة الفريق. ومضى يقول: في بعض المباريات لم أحصل على فرص من أجل التسجيل، خاصة وأن دور المهاجم هو هز الشباك، أتمنى لو سجلت عدداً أكبر من الأهداف، رغم أنني سجلت في بعض المباريات، وأضعت فرصاً أخرى، لكن قمت بدور الممرر في بعض الأحيان. وختم قائلاً: أنا سعيد بتواجد الفريق في قمة الدوري، ولدينا الفرصة في التأهل إلى نصف نهائي كأس الخليج العربي، الكل سعيد في النادي بما تحقق حتى الآن، المشوار لا يزال طويلاً، وبلا شك أريد التطور وأن أترك بصمة، كما أن الفريق يحتاج إلى صنع الفرص حتى أهز الشباك، وأنا على ثقة أن الأمور ستكون أكثر إيجابية في المباريات القادمة بالنسبة إلى الجميع.