طالب علي العثيم رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال بمجلس الغرف السعودية، صناع القرار بضرورة تطوير الأنظمة التي تضمن بيئة تنظيمية وقانونية محفزة لاستمرارية ونجاح الشركات العائلية كتعزيز أطر الحوكمة الفعالة لضمان حقوق جميع المالكين، مشيراً إلى أن 80% من الشركات العائلية تعجز عن الاستمرار حتى الجيل الثالث. وأضاف بأنه على الرغم من أن التجارب أثبتت أن أداء الشركات العائلية يفوق أداء مثيلاتها من الشركات غير العائلية كونها تمتلك مقومات الأداء المتميز كرأس المال الصبور ودعم العائلة للشركة في مختلف الظروف الاقتصادية والحرص على تحقيق الأهداف الإستراتيجية طويلة المدى وغيرها، إلا أنها تواجه اليوم تحديات تهدد استمراريتها ونجاحها والتي من أهمها تحديات المحافظة على الثروة والانتقال من الجيل الثاني إلى الثالث والقدرة على إدارة عدد كبير من النشاطات المختلفة. جاء ذلك خلال مشاركة رئيس اللجنة الوطنية لشباب الأعمال في ملتقى الأعمال العربي الألماني السادس عشر الذي نظمته غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية ببرلين الأسبوع الماضي والتي استعرض خلالها مراحل تطور ونمو الشركات العائلية في منطقة الخليج والتي واكبت مراحل النمو الاقتصادي في المنطقة وكذلك حجم مساهمتها في الناتج المحلي الإجمالي غير النفطي بنسبة تصل إلى 40% واستيعابها لأكثر من50% من الوظائف بالقطاع الخاص. وأشار العثيم إلى أن الشركات العائلية في منطقة الخليج تعد أكبر مستثمر بعد الدولة، ونوه إلى ضرورة الفصل بين العائلة وإدارة الشركة بالإضافة إلى التوزيع المناسب للموارد بين أفرادها وأهمية تطوير القدرات الإدارية الإستراتيجية والمالية والتشغيلية لضمان نجاح تلك الشركات.