هوت الأسهم الروسية بشكل حاد وهبط الروبل الى أدنى مستوى له على الاطلاق مع بدء معاملات اليوم الاثنين (3 مارس ) بعد إعلان الرئيس الروسي مطلع الأسبوع حق موسكو في غزو أوكرانيا. فقد انخفض الروبل الروسي اثنين بالمئة وهبطت سوق الأسهم نحو 10 في المئة في بداية المعاملات قبل ان تتعافى بشكل طفيف على مدار اليوم. ومع تزايد المخاوف نتيجة تصاعد التوترات بين روسيا والغرب وتهديد الولايات المتحدة بفرض عقوبات اقتصادية على روسيا في حالة تدخلها عسكريا في اوكرانيا هرع المواطنون الروس لبيع أرصدتهم المحلية بأفضل سعر ممكن قبل الهبوط المتوقع للسوق. وقالت المتحدثة باسم بورصة موسكو نيكيتا بيكاسوف ان الهبوط شمل كل أنواع الأرصدة بما فيها الأسهم والسندات والعملة. واضافت بيكاسوف "لا يمكنك القول ان هناك هبوطا معزولا. نشهد هبوطا مطردا واسعا لكل الأرصدة..الأمر الذي يؤكد ان عوامل الاقتصاد الكلي لا تهم هنا أو أي حكاية منعزلة تتعاق بإحدى فئات الأصول. السوق كلها تفسح الطريق وتهبط سريعا." وهوى الروبل الروسي الذي كان ينخفض تدريجيا أمام كل من الدولار واليورو منذ أواخر العام الماضي ليباع الدولار الواحد مقابل 37 روبل واليورو الواحد مقابل 51 روبل حتى تدخل البنك المركزي الروسي بعد معاملات صباح اليوم ليرفع سعر الاقراض الأساسي بنحو 1.5 نقطة مئوية. وقالت بيكاسوف "الروبل يهبط الآن في بورصة موسكو مقابل كل من الدولار واليورو. لكن تدخل البنك المركيز في الوقت المناسب برفع سعر الفائدة الأساسي أتى بأثر سريع ليخفف ضغوط المضاربة على الروبل الذي نجح في ان يبقى سعره مستقرا مقابل سلة العملات." وفي الشوارع المشرفة على الكرملين قالت يوليا دوداريفا ان الأحداث في اوكرانيا لا يمكن إنحاء اللائمة عليها وحدها فيما يتعلق بهبوط الأسواق مشيرة الى ان كان الاقتصاد يتجه الى هذا المنحى بالفعل. وقال نائب وزير الاقتصاد اندريه كليباتش اليوم الاثنين انه يتوقع هدوء "الهستيريا" في الأسواق لكنه لا يعرف بالتأكيد متى سيحدث ذلك.