×
محافظة المنطقة الشرقية

صحيفة ألمانية: أردوغان يؤسس للجمهورية التركية الثانية

صورة الخبر

قال وزير الدفاع الروسي الثلاثاء الأول من نوفمبر/تشرين الثاني 2016 إن فشل الغرب في إلجام المجموعات المسلحة في سوريا قد يتسبَّب بتأجيل استئناف مفاوضات السلام ومحادثاته إلى "أجل غير مسمى"، حسب ما رصده موقع ميدل إيست آي بتاريخ 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2016. وزعم الوزير سيرغي شويغو أن المعارضة المدعومة من الحكومات الغربية تهاجم المدنيين في مدينة حلب السورية بالرغم من وقف القصف الجوي السوري والروسي. وقال شويغو "بالتالي فإن إمكانية البدء بعملية تفاوض والعودة إلى حياة السلام في سوريا قد تأجَّلت إلى أجلٍ غير مسمى." وقوف روسيا مع رئيس النظام السوري بشار الأسد في قتاله مع المعارضة وتدخلها العسكري للعام الثاني في سوريا قد عزَّزا من موقف الأسد، ما وضع موسكو على خط صِدامٍ مع واشنطن وحلفائها الذين يرغبون بإزالة الأسد من منصبه. وقالت روسيا وحليفها بشار الأسد أنهم أوقفوا قصفهم الجوي على حلب منذ 18 أكتوبر/تشرين الأول، وتزعم الحكومات الغربية والأمم المتحدة أن عمليات القصف الجوية استهدفت قتل المدنيين الجماعي، وهو الاتهام الذي تنفيه موسكو. ولكن وقف القصف الجوي على حلب هو وقفٌ هشٌّ معلّق بقشة، فالرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال الشهر الماضي إن استمرار الوقف مرهونٌ بحسن تصرف مجموعات المعارضة المعتدلة في حلب وداعميها الغربيين. وجاءت تصريحات شويغو بعد زيارة قام بها رئيس القوات التركية المسلحة خلوصي أكار إلى روسيا يوم الثلاثاء لمناقشة مواضيع التعاون العسكري والتطورات الإقليمية مع نظيره الروسي حسب بيان صدر باسم الجيش التركي. في إطار الأزمة السورية تدعم كلٌ من روسيا، وتركيا –العضو في حلف الناتو- أطرافاً متناحرة، لكن الدولتين في الأشهر الأخيرة سعتا لتطبيع العلاقات بينهما بعد الانقطاع الذي اعتراها قبل عام حينما أسقطت تركيا طائرة مقاتلة روسية على الحدود مع سوريا. أما الأمم المتحدة فقالت في هذه الأثناء إن كلا الطرفين المتناحرين في سوريا قد ارتكبا –محتملاً- جرائم حرب خلال الهجوم على حلب. ففي الأسبوع الماضي أطلقت مجموعات المعارضة هجوماً مجدداً لكسر الحصار الذي يفرضه النظام السوري على شرق المدينة، فهاجمت مناطق خاضعة لسيطرة الأسد وقصفتها بالصواريخ والقذائف موقعةً قتلى بالعشرات في صفوف المدنيين، بحسب ما ذكر النظام السوري. وقد شجبت لتوها الأمم المتحدة هذه الهجمات وشجبت من قبلها الغارات الجوية الروسية والسورية شرق المدينة والتي قتلت المئات من المدنيين. وأمام جمعٍ من المسؤولين العسكريين الروس شنَّ شويغو هجوماً لاذعاً على أفراد المعارضة وداعميهم بقوله إنهم ضيَّعوا فرصةً لمحادثات السلام. وقال شويغو في حديثٍ متلفز على الشاشات الروسية "أزف الوقت كي يحدد زملاؤنا الغربيون ضد من يحاربون: أضد الإرهابيين أم ضد روسيا؟ لعلهم نسوا على يد من لقي الأبرياء حتفهم في كل من بلجيكا وفرنسا وفي مصر وغيرها؟" وبعدما عدد الوزير قائمة بالهجمات التي نفذها معارضون مدعومون غربياً داخل حلب قال شويغو "أهذه معارضة يمكننا عقد اتفاقات معها؟" وتابع شويغو "لكي ندمر الإرهابيين في سوريا ينبغي علينا العمل سوية، لا إفساد منجزات شركائنا، فالمعارضة تستغلُّ ذلك لمصالحها الشخصية." وقال شويغو أنه دهش حينما رفضت بعض الحكومات الأوروبية السماح لسفن البحرية الروسية المتجهة إلى سوريا بالتوقف في موانئها في مياه المتوسط للتزوُّد بالوقود أو المؤن. لكنه قال إن رفض هذه الحكومات لم يؤثِّر سلباً في المهمة البحرية أو يعرقل من وصول مؤنها وذخائرها إلى العمليات العسكرية الروسية في سوريا. هذا الموضوع مترجم عن موقع The Middle East Eye الإخباري. للاطلاع على المادة الأصلية، اضغط .