صحيفة المرصد- هافينغتون بوست:تُعَد النرويج الآن هدفاً نووياً بسبب نشر 330 جندياً من القوات البحرية الأميركية على حدودها، كما حذَّر سياسي روسي كبير. تقرير نشرته صحيفة الإندبندنت البريطانية، الثلاثاء 1 نوفمبر/تشرين الثاني 2016، نقل عن فرانتس كلينتسفيتش، نائب رئيس لجنة الدفاع والأمن الروسية للقناة التليفزيونية الثانية، قوله إنَّ المواطنين النرويجيين سيعانون بسبب التواجد العسكري للولايات المتحدة في بلادهم. وأضاف كلينتسفيتش: هذا أمر خطير جداً على النرويج والنرويجيين. ماذا ينبغي أن يكون رد فعلنا على هذا الأمر؟ لم تكُن النرويج قط على قائمة أهداف أسلحتنا الاستراتيجية. وأضاف: ولكن إذا تطوَّر هذا الأمر، سيعاني سكَّان النرويج. ستتمركز القوات الأميركية في فايرنس، على بعد حوالي 1000 كم (600 ميل) من الحدود النرويجية مع روسيا. موقف أوسلو رفضت وزيرة الدفاع النرويجية إيناه إريكسن سورايداه رد الفعل الروسي على نشر القوات، قائلةً: لا يوجد سبب موضوعي لرد الروسيين بهذه الطريقة. وأضافت: ولكن الروسيين يردّون حالياً بنفس الطريقة على كل شيء تفعله دول الناتو تقريباً. تحتفظ النرويج، عضوة الناتو منذ عام 1949، منذ وقتٍ طويل بكميات كبيرة من المعدات العسكرية الأميركية في الأنفاق المحفورة داخل الجبال. وقالت الحكومة النرويجية أيضاً إنَّ قوات الناتو تتدرَّب في البلاد منذ عقودٍ. وأضافت أنَّ نشر القوات الأميركية لم يؤسِّس لقاعدة أميركية دائمة، وإنَّما كان تجربةً سيتم تقييمها عام 2017. تدهور العلاقات تدهورت العلاقات بين روسيا والغرب على مدار الشهور القليلة الماضية، ويرجع هذا التدهور بدرجةٍ كبيرة إلى التدخُّل الروسي في الحرب الأهلية السورية. أُجرِي مؤخراً تصويت لصالح خروج روسيا من مجلس الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في خضم الادعاءات المتنامية بمسؤوليتها عن جرائم حرب في سوريا. وقد أعلن آندرو باركر، رئيس المخابرات الحربية البريطانية (MI5)، أنَّ الدولة الروسية تشكِّل تهديداً متزايداً للاستقرار في المملكة المتحدة. وقال لصحيفة الغارديان: تستخدم روسيا قواها وأجهزتها الحكومية بأكملها في فرض سياستها الخارجية بطرقٍ متزايدة العدوانية، تشمل الدعاية والتجسُّس والتخريب والهجمات عبر الإنترنت. وأضاف: روسيا منشغلة اليوم بأوروبا والمملكة المتحدة. ومهمة المخابرات الحربية البريطانية هي الوقوف في طريقها.