يحتفل محرك البحث العالمي الشهير "غوغل" اليوم الثلاثاء بالذكرى الـ95 لميلاد المطرب والملحن اللبناني وديع الصافي والذي توفي قبل 3 سنوات. ولد صاحب الصوت الجبلي الصافي، وديع فرنسيس، في مثل هذا اليوم الأول من نوفمبر عام 1921 في نيحا بجبل لبنان، وفي عام 1938 فاز بالمركز الأولى في مسابقة لراديو الشرق عن فئات التلحين والغناء والعزف. وحمل صاحب الحنجرة الذهبية وطنه إلى العالم العربي، فكان له الدور الرائد بترسيخ قواعد الغناء اللبناني وفنه، وفي نشر الأغنية اللبنانية في أكثر من بلد، كما أدخل المواويل في أغانيه، حتى أصبح مدرسة يحتذى بها، وغنى الآلاف من الأغاني والقصائد، ولحن منها العدد الكبير. المطرب الراحل وديع الصافي غنى وديع الصافي للعديد من الشعراء، خاصة أسعد السبعلي ومارون كرم، ولكوكبة من الملحنين أشهرهم الأخوان رحباني، زكي ناصيف، فيلمون وهبي، محمد عبد الوهاب، فريد الأطرش، ولكنّه كان يفضل أن يلحن أغانيه بنفسه لأنه كان الأدرى بصوته. التقى وديع الذي لقب بالصافي لصفاء صوته، بموسيقار الأجيال، محمد عبد الوهاب، عام 1944 حين سافر إلى مصر، وقال عنه عبد الوهاب إنه من غير المعقول أن يملك أحد صوتا كهذا، ولقب بصاحب الحنجرة الذهبية. شارك وديع الصافي في عدد من الأفلام السينمائية من بينها فيلم "نار الشوق" مع الفنانة صباح والذي غنى فيه أغنية "دار يا دار" و"على رمش عيونها" وفيلم "موال" مع صباح أيضاً، وفيلم "الخمسة جنيه". أصبح الصافي مدرسة في الغناء والتلحين، ليس في لبنان فقط، بل في العالم العربي أيضاً، واقترن اسمه بلبنان وبجباله، وباتت أغنية "لبنان يا قطعة سما" أشهر من النشيد الوطني. وشارك وديع طيلة مسيرته الفنية في عدة مهرجانات في لبنان والدول العربية فضلاً عن رحلاته الفنية إلى الدول الغربية، وكرمه أكثر من بلد ومؤسسة وجمعية وحمل أكثر من وسام استحقاق، وقيل عنه في مصر أنّه مبتكر "المدرسة الصافية" في الأغنية الشرقية. ويحمل الصافي ثلاث جنسيات إلى جانب جنسية اللبنانية هي المصرية والفرنسية والبرازيلية، إلاّ أنه يفتخر بـ"لبنانيته" ورحل وديع فرنسيس الذي اشتهر باسم وديع الصافي عن عالمنا في الحادي عشر من أكتوبر/تشرين الأولعام 2013.