أظهرت إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا أنها أكثر رشاقة من أي وقت مضى رغم تخطيها عتبة التسعين بمواصلة مزاولة هوايتها المحببة في ركوب الخيل على طول ضفاف نهر التايمز. ورصدت الملكة التي احتفلت بعيد ميلادها التسعين في إبريل وهي تمتطي صهوة مهرتها السوداء المفضلة كارتونليما إيما برفقة كبير سائس الخيول الملكية تيري بندري على ضفاف التايمز. وارتدت الملكة -أطول ملوك بريطانيا جلوساً على العرش- معطفاً خفيفاً واختارت واحداً من أوشحتها الحريرية الذي يعتبر علامة مميزة لها لفته حول ذقنها بدلاً من قبعة ركوب الخيل. وعرفت الملكة ركوب الخيل منذ سن الرابعة، عندما قدم لها والدها جورج السادس هدية مهراً صغيراً في عيد ميلادها. ورغم تقدمها في السن، لا تزال الملكة مشهداً مألوفاً في إسطبلات قلعة وندسور وركوب الخيل في الحديقة بانتظام. وغالباً ما يرافقها بندري المسؤول عن الخيول الملكية. وقد شهدت السنوات الأخيرة تراجعاً في الوقت الذي تقضيه على السرج نتيجة إصابة في الركبة أجبرتها على التخلي عن المشاركة وقيادة الاحتفالات على ظهور الخيل. ومع ذلك، لا تزال الملكة فارسة متحمسة ولا تزال واحدة من مربي سلالات خيول السباق الأكثر شهرة في بريطانيا. وبدأت الملكة حياتها المهنية في مضمار السباق، والتي امتدت لستين عاماً، بحفنة من الخيول ورثتها بعد وفاة والدها الملك جورج السادس. وكانت الإسطبلات الملكية موطناً لكريم الجياد على مر السنين وحققت انتصارات باهرة في جميع السباقات البريطانية الكلاسيكية. ومنذ حقبة الستينيات، سجلت الخيول الملكية أكثر من 1600 انتصار في السباقات البريطانية الشهيرة. الملكة وحديث باسم مع كبير سائس الخيول الملكية تيري بندري