×
محافظة المنطقة الشرقية

الجزيرة والوحدة والشارقة في «عربية الجودو»

صورة الخبر

أبها: الوطن 2016-10-31 9:32 PM وصفت صحيفة جارديان البريطانية الأوضاع المزرية التي تعيشها مدينة سنجار والمنطقة المحيطة بها، في شمال العراق، مشيرة إلى أن المنطقة هي مركز يعيش فيه عراقيون من الأقلية الإيزيدية وباتت ترمز لمعاناتهم، لا سيما بعد احتلالها في السابق بواسطة تنظيم داعش، إلى أن تم تحريرها منذ حوالي عام تقريبا. إلا أن المنطقة لم تخضع لأي عمليات إعادة إعمار، ولم يتم إجراء أي تحقيق رسمي حول المقابر الجماعية التي تم العثور عليها، كما تغيب أي جهود حكومية أو دولية لاستعادة الخدمات العامة، أو دعوة اللاجئين للعودة إلى بيوتهم. غياب الوحدة قالت الصحيفة "تبدو المنطقة كلها مهجورة، بانتظار عودة الحياة إليها بعد عام من رحيل الدواعش، والسكان الوحيدون للمدينة هم القطط، وجنود قلقون، وبعض أصحاب المحلات الذين يخدمونهم. وينتشر الدمار في المنطقة بصورة شاملة، لدرجة أن المسؤولين يدرسون تركه كنصب تذكاري على معاناة الشعب هناك. لكن الدمار الذي خلفه داعش وراءه لم يكن فقط في تدمير المنازل والشوارع والمعابد، لكنه شمل أيضا شبكة العلاقات الاجتماعية والسياسية التي كانت سببا في الحفاظ على وحدة العراق بتنوعه الثقافي والديني، كما أن الثقة المتبادلة التي كانت تجمع الإيزيديين والمسلمين أصبحت مفقودة، بعد انضمام بعض السكان لتنظيم داعش والمشاركة في اضطهاد جيرانهم من الإيزيديين". إعادة الإعمار تضيف الجارديان أن النظام الذي كان سائدا في سنجار قبل داعش ربما اختفى للأبد، ومساعدة السكان الخائفين على بناء نظام جديد هو تحد تواجهه السلطات، عبر سهول نينوى حول الموصل التي تتميز بتنوعها العرقي والديني والثقافي. وتضيف أن إحدى أهم العقبات التي تواجه إعادة بناء سنجار هي أن خطوط المواجهة لا تبعد سوى بضعة كيلومترات عن البلدة، ولا تزال الشوارع ضمن مدى القذائف، وقد شن داعش هجومين انتحاريين مؤخرا على البلدة باءا بالفشل. افتقاد الدعم حتى على الجانب الآخر من جبل سنجار الذي كان ملجأ لمئات الآلاف من داعش في أغسطس 2014، ولا يزال يوفر ملجأ لحوالي ألفي لاجئ، هناك خوف وشك. الإيزيديون يترددون في الثقة بقوات البيشمركة الذين تخلوا عنهم عند تقدم تنظيم داعش، وهم لا يثقون كثيرا بالجيش العراقي. إلا أن الأكراد كانوا أول المدافعين عن الإيزيديين، ولذلك كسبوا ثقتهم، الأمر الذي أغضب حكومة إقليم كردستان العراق ووصل الأمر بين الطرفين إلى حد المواجهة المسلحة أحيانا. ويبدو أن تلك المواجهات وقفت عائقا أمام استعادة المدينة لخدمات الماء والكهرباء.