هو مفهوم متغير من شخص لآخر ومن أسرة إلى أسرة أخرى لا يحكمه شيء محدد، ولست بصدد هنا تقييم سلوكيات الناس، أين تذهب أو تسافر أو ماذا تعمل وتفعل، ولي قناعة تامة "بالحرية الشخصية والأسرية" كاملاً. فلا ممارسة للوصاية أو النصح للكثير، وكأن الناس جميعاً خطأ وأنت من يقف بالجانب الصحيح، ولكن ما يثير للطرح هو "السلوك الجمعي" لدينا في مجتمعنا بأسلوب "التبعية والتقليد والمتابعة" فنجد فترة الكل "لماليزيا" وثم انتقلت العدوى "الآن لتركيا" ناهيك عن "بيروت" و "القاهرة"، وأكرر على الحرية الشخصية والأسرية هنا مكفولة ولست ممارساً للوصاية أو النصح الممل. ولكن السؤال هو لماذا "نحن كمجتمع" نمارس السلوك المتشابه والمتقارب لدرجة التقليد التام؟ وهذا ما تقوله الإحصاءات الرسمية عند إجمالي السياح المسافرين ونسبة كل دولة يتم السفر لها. وأصبحت هذه قاعدة أو أساسا سنويا نشاهده مع كل إجازة طويلة أو قصيرة. مفهوم السياحة الحقيقي "برأيي" هو "التغيير ما استطعت" سواءً بالقدرة المالية أولا بما لا يفوق طاقتك وهذا مهم لكي لا نذهب لمرحلة التقليد والمباهاة الاجتماعية التي أنهكت الكثير وحملتهم ديوناً لا طاقة لهم بها والتغيير هو "بمكان جديد" وكسر كل روتين يومي السياحة مفهوم "الجديد" البحث عن مكان جديد مختلف "تعلم تكتشف" فالكثير أصبح "نمطياً ومقلداً" والعالم واسع جداً وفيه كل شيء ويناسب كلا حسب دخله حتى لا يقال إن هذه للغني وهذه للفقير، كل شيء ممكن بحسن الإدارة والترتيب والتنظيم المبكر وهذه قناعة وإدارة بنفس الوقت. ليس بالكثير من يجيد "مفهوم" السياحة الذي يرى الكثير أنها سهر بالليل ونوم في النهار عكس فرضية البحث عن الجديد والاكتشاف والتغيير وكسر "التقليد والسلوك الجمعي" والاستفادة من كل دقيقة وثانية في "السياحة" بالتجول والبحث والرؤية مفهوم السياحة كسر كل ما هو "رتيب" و "روتين" يومي بتغيير النمط اليومي والبحث أيضاً عن دول جديدة ليس بعواصمها أو المدن الكبرى بل الخروج للريف وخارج المدن الكبرى التي أصبحت مملة وغير جاذبة في الوقت الحاضر. يجب أن نرفع من مستوى الوعي للسياح للمسافرين للخارج أو حتى الداخل وهي أصبحت ضرورية للكثير فحتى الدولة السياحية يهاجرون صيفاً للسياحة كالأسبان والفرنسيين وكل دولة فمن وفرة الخدمات وغيرها إلى وفرة البرامج في السياحة أو المعرفة والخبرة السياحة عالم آخر وجديد كل مرة، فإما أن تجاري هذا التغيير للأفضل وتستثمر كل ريال تدفعه أو هو بقاء بلا تغيير وبالتالي سيعني النهاية.