أوضح الرئيس اللبناني المنتخب العماد ميشال عون، في خطاب القسم اليوم الاثنين، أن لبنان سيتبع سياسة النأي عن النيران بالمنطقة، واعتماد سياسة خارجية مستقلة تقوم على مصلحة لبنان العليا واحترام القانون الدولي، مشيراً إلى العمل لإعادة اللاجئين ببلاده إلى أوطانهم. وقال عون بعد أدائه اليمين الدستورية أمام مجلس النواب، إن لبنان لن يوفر مقاومة وجهداً في سبيل تحرير ما تبقى من أرضه المحتلة من قبل إسرائيل. وأضاف أتيت رئيساً في زمن عسير، ويؤمل مني الكثير في تخطي الصعاب، وفي تأمين استقرار يتوق إليه اللبنانيون كي لا تبقى أقصى أحلامهم حقيبة السفر. واعتبر أن لبنان لا يزال بمنأى عن النيران المشتعلة حوله في المنطقة، وأن من أهم أولوياته منع انتقال أي شرارة إليه بابتعاده عن الصراعات الخارجية، واحترام ميثاق جامعة الدول العربية. وأكد عون أنه سيتعامل مع الإرهاب استباقياً وردعياً حتى القضاء عليه، معتبراً أنه من الضروري معالجة قضية النازحين السوريين كي لا تتحول المخيمات إلى بؤر أمنية، عبر تأمين العودة السريعة للسوريين إلى بلادهم. وانتخب النواب اللبنانيون عون رئيساً للجمهورية، بعد تصويت 83 نائباً مقابل 36 ورقة بيضاء وثمانية أصوات ملغاة، ليصبح بذلك الرئيس الثالث عشر للبنان بعد سنتين ونصف السنة من شغور المنصب.