أقر وزير الإعلام اللبناني رمزي جريج، بوجود خلافات داخل لجنة صياغة البيان الوزاري حول ثلاثية «الشعب والجيش والمقاومة»، لكنه أكد في حديث لـ «عكاظ»، أن حكومة الرئيس تمام سلام لا تسير في طريق مسدود، وقال إن الانتخابات الرئاسية ستجري في موعدها، واستنكر تطاول حزب الله على رئيس الجمهورية، مؤكدا أن هذا الكلام لن ينال من مقام رئيس الدولة ومناعته. ودعا جريج حزب الله إلى التحلي بالاعتدال والتخلي عن لغة التحدي والهيمنة إذا كان يريد المساهمة في تحقيق المصلحة الوطنية العليا، من خلال مشاركته في الحكومة. وحول العرقلة التي تحيط بعملية صياغة البيان الوزاري، قال إن كل البيانات الوزارية كانت تستغرق هذا الوقت رغم أنها كانت تصاغ في ظل حكومات من لون واحد، فكيف تتم عملية صوغ بيان لحكومة تجمع أطرافا لطالما كانت مختلفة فيما بينها؟. وأضاف وزير الإعلام «نحن لسنا أمام طريق مسدود، إذ الخلاف بات معروفا وواضحا ويتمثل في إعلان بعبدا وقد توصلت اللجنة إلى اتفاق حوله، وثلاثية «جيش، شعب، مقاومة»، ولايزال الخلاف قائما حول تفسير هذه الثلاثية، لافتا إلى أن جهة ترى أن حق المقاومة يجب أن يكون تحت كنف الدولة، وأخرى تقول إنه يحق للبنانيين المقاومة. وتوقع أن تنجح اللجنة في تجاوز هذه النقطة كون إعلان تشكيل الحكومة تم في ظل أجواء من الاسترخاء السياسي، ولا يجوز أن نختلف حول نقطة لمجرد أن كل طرف يريد أن يقرأها كما يريد. وفيما يتعلق بوجود قلق لدى السياسيين على موعد انتخابات الرئاسة، قال: ليس هناك أي قلق، والانتخابات ستجري في موعدها الدستوري المحدد، سواء نالت الحكومة الثقة أو لم تنلها، معتبرا أن الأجواء تسير باتجاه منح الثقة. وطمأن جريج اللبنانيين والمراقبين الدوليين بجدية الحكومة في إجراء الانتخابات، وعدم حدوث فراغ في موقع الرئاسة. وتمنى أن يكون هناك أكثر من مرشح للرئاسة. واعتبر وزير الإعلام اللبناني دعوة الأمين العام للأمم المتحدة للبنانيين للتراجع عن التورط في سوريا ومحاربة الإرهاب، إسداء للنصح وليست ناتجة عن تخوف دولي، فالحرص الدولي على لبنان سياسيا وأمنيا يعزز استقراره، ومن ثم يجب أن نعتبرها دعوة صحية وفي مكانها الطبيعي.