أكد المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي حرص الدائرة على تنفيذ مشروع البرواز بأبهى صورة تليق بمدينة دبي ومعالمها الفريدة وبمكانتها المرموقة بين مدن العالم. جاء ذلك خلال زيارته لموقع المشروع للاطلاع على سير العمل في البرواز الذي تنفذه الدائرة بتكلفة تقدر بحوالي 220 مليون درهم ومن المتوقع إنجازه خلال الربع الأخير من 2016. حضر الجولة المهندس عبدالله رفيع مساعد المدير العام لقطاع الهندسة والتخطيط والمهندس محمد مشروم مدير إدارة المشاريع وعدد من رؤساء الأقسام والمهندسين والقائمين على المشروع، حيث تابع معهم كافة تفاصيل أعمال التكسية والتي ستشمل مساحة 12 ألف متر مربع، ووجه بأهمية إظهار المشروع بالشكل المميز كونه أحد المعالم المميزة بإمارة دبي، وذلك من خلال إبرازه بالصورة الجميلة وبالشكل الأنيق الذي يليق بسمعة ومكانة إمارة دبي، حيث يعتبر هذا المشروع أيقونة جمالية ومعلماً معمارياً حضارياً يربط الماضي بالحاضر، ومنطقة جذب هامة للزوار والسياح والمقيمين. ويقع المشروع في حديقة زعبيل، وهو عبارة عن برواز أو إطار متكامل، يبرز معالم الإمارة ويؤطرها بشكل فريد ليشكل الفراغ القائم بين الضلعين صورة جميلة لمدينة دبي واضحة المعالم من علو شاهق، بحيث ينقل من جهة معالم ومباني شارع الشيخ زايد، لترمز إلى مدينة دبي الحديثة، فيما تضم الجهة الثانية من البرواز معالم لمناطق ديرة، أم هرير والكرامة، والتي ترمز إلى دبي القديمة، ويبلغ ارتفاع الضلعين 150 مترا، وبعرض 93 مترا. وتم تصميم الضلع الأرضي للبرواز ليضم متحفاً يحكي قصة تطور المدينة ومعلومات عن ماضيها وحاضرها، وعرضاً لكل ما يتعلق بمدينة دبي القديمة والحديثة، باستخدام أحدث وسائل العرض وبالشكل الذي يسهم في خلق بيئة عمرانية ملائمة للنهضة الشاملة التي تشهدها مدينة دبي، وينتهي الطابق الأرضي إلى مصعد بانورامي للصعود عبر ضلع البرواز للوصول إلى الطابق العلوي وهو الضلع الأفقي العلوي فستكون أرضياته زجاجية، إضافة إلى الجوانب الزجاجية والتي تتيح للزوار الاستمتاع بمشاهدة دبي من كافة الجهات، حيث يمكن للزائر رؤية دبي على الواقع لا من خلال الصور و الأفلام الوثائقية، حيث سيرى دبي الحديثة من خلال برج خليفة والمشروعات البحرية الكبرى، والمراكز التجارية الضخمة، والشوارع العامرة، كما يمكنه من خلال الجهة الأخرى رؤية دبي القديمة، جهة ديرة ومنطقة الكرامة، ثم الاستمتاع بالمنظر العام للمكان والاستراحة في المقهى، ومن ثم النزول عبر الضلع الأخر بمصعد بانورامي أيضا. إضافة إلى تميز المبنى الوظيفي والجمالي، روعي أن تكون التشطيبات والتكسيات الداخلية والخارجية للمبنى بمستوى عال الجودة. وسوف يشكل المبنى عند انتهائه رمزاً يضاف إلى رموز دبي مثل برج خليفة، برج العرب وغيرهما من معالم الإمارة. ويراعي المشروع من حيث التصميم سهولة الحركة والمرونة العاليتين في تصميم الفراغات، بحيث يستوعب المبنى المتغيرات والتطورات المستقبلية الحاصلة في هذا النوع من الأبنية، إضافة إلى الشكل المميز للمبنى واللافت أيضا، إذ يعد بشكله وتصميمه أحد أكثر المباني فرادة على مستوى العالم من ناحيتي الهدف والتصميم، ونظرا لوقوع المشروع ضمن حديقة زعبيل فقد تمت مراعاة أن يسهم المبنى في تطوير البيئة العمرانية للمنطقة وأن يشكل معلما بارزا فيها، وإضافة ملموسة للتطورات الحاصلة في الإمارة. ويعتبر اختيار حديقة زعبيل لتنفيذ المشروع موقعا ناجحا ومميزا، كونها إحدى الحدائق الكبرى والأكثر تطورا وتقنية في المدينة، إذ تتضمن مرافق وخدمات تميزها كثيرا عن غيرها من الحدائق.