إعداد: علي نجم اعتلى الجزيرة قمة ترتيب دوري الخليج العربي للمرة الأولى هذا الموسم بفوزه الكاسح على بني ياس بخماسية نظيفة، ليرفع فخر العاصمة رصيده إلى 13 نقطة بفارق الأهداف عن الشباب الوصيف، في حين احتل الوصل المركز الثالث، وهو ما أشر إلى انقلاب في القمة عبر عنه وجود الأهلي والعين المرشحين للدرع خارج صورة المركز الأول، علماً أن لديهما مباراة مؤجلة بينهما لن تغير نتيجتها في المشهد الجديد الذي ارتسم هذا الموسم. وكان الجزيرة من الفرق المهددة بالهبوط في الموسم الماضي، لكن التعاقد مع الهولندي هينك تين كات ثم الأهداف الغزيرة لعلي مبخوت غيرت كل شيء، فانقلب الحال كلياً في الإياب وتتابع هذا الموسم بأجمل قصة عودة للتألق من جانب فخر العاصمة. واستفاد الفريق الجزراوي من تعثر الشباب الذي وقع في فخ التعادل السلبي أمام الأهلي في ديربي ديرة ليقتنص القمة في ختام المرحلة الخامسة. ويعود الفضل في صدارة الجزيرة هذا الموسم، إلى النجم علي مبخوت الذي تحول إلى ماكينة أهداف، بعدما سجل 8 أهداف في 5 مباريات، بينها هاتريك مرتين في آخر مباراتين، أمام اتحاد كلباء وبني ياس. والمفارقة في علي مبخوت أنه لا يزال يرفض الاحتفال عند التسجيل ليبدو مثل الغاضب على شيء، ويعبر عن ذلك في شباك المنافسين، وإن كان في لقاء بني ياس الأخير احتفل بحركات من يده مع ابتسامة صغيرة. وبدا علي مبخوت بالهاتريك الثاني على التوالي وكأنه يوجه رسالة إلى مديره الفني الهولندي تين كات الذي استبدله في لقاء الشارقة، حيث أن الطلياني الصغير خرج غاضباً، ومن بعدها سجل 6 أهداف في 120 دقيقة (مباراتا كلباء وبني ياس)، ليعتلي هو صدارة ترتيب الهدافين برصيد 8 أهداف، وليمنح فريقه الصدارة الغالية. ولم يجد فخر العاصمة صعوبة تذكر في دك مرمى الضيوف بالخماسية، خاصة بعدما وضح التجانس السريع ما بين مبخوت والوافد الجديد البرازيلي ألميدا الذي ترك بصمته في اللقاء بتسجيل ثنائية في مرمى بني ياس الذي تقهقر بهذه الخسارة إلى قاع الترتيب، دون أن يشفع له التغيير الذي طرأ على هوية الكادر الفني بإقالة المدرب السابق روبرتو وتعيين البرتغالي غوميز بدلاً منه. وشهدت الجولة الخامسة خسارة كل من الأهلي والعين والشباب للنقاط للمرة الأولى هذا الموسم، بعدما انتهى لقاء ديربي ديرة دبي بالتعادل السلبي، في حين أضاع الزعيم الفوز في الفجيرة أمام دبا رغم تقدم اصحاب القمصان البنفسجية بهدفين نظيفين. وانتهى لقاء ديربي ديرة دبي بالتعادل السلبي، لتكون أول مواجهة بين الفريقين في زمن الاحتراف تنتهي بالتعادل السلبي. وسيطر التعادل على سجل مواجهات الفريقين، حيث يتساويان حتى الآن بنفس الرصيد من الفوز والأهداف في سجل مواجهتهما في عصر الاحتراف، بعدما سجل كل فريق 7 انتصارات مقابل 3 تعادلات. وكانت المباراة سلبية لعبا وأداء، وإن كان الأهلي الطرف الأكثر تهديداً للمرمى خاصة في الوقت بدل الضائع من زمن اللقاء، بعدما شعر لاعبوه باقتراب ضياع أول نقطتين في مشوارهم في رحلة الدفاع عن اللقب الذي توج به الفريق الموسم الماضي. وعمد الشباب إلى اللعب بأسلوب اقتصادي، فعمد إلى تقليص زمن اللعب الفعلي من خلال قتل المباراة بالتمرير القصير السلبي بين المدافعين وبطء الهجمات بخجل مع تمركز مكثف في منطقتهم الدفاعية. ولعب الشباب بحذر في ظل الغيابات التي عانى منها في تشكيلته، إلى جانب تعرض كل من مروان محمد وسالم عبدالله للإصابة، مما أجبر المدرب على إجراء تغييرات اضطرارية، إلى جانب إصابة لوفانور بالرأس التي أثرت بالسلب على مستواه. ولعل ما ساعد الأخضر في تحقيق الهدف المنشود، سوء حال الفريق الأحمر الذي فشل في فك طلاسم الشبكة الدفاعية التي اعتمدها المدرب الهولندي روتن من خلال إشراك 3 لاعبين في وسط الميدان. واستسلم ليما وجيان للرقابة الدفاعية، بينما لم يستطع ريبيرو أن يكون العقل المفكر وصانع الخطر في تشكيلة الفرسان بسبب الرقابة المحكمة التي فرضت عليه، مما قلص من حدة خطورته، بينما كان إسماعيل الحمادي الوحيد الذي هدد مرمى الشباب 3 مرات، الأولى بتسديدة من خارج المربع صدها سالم عبدالله، والثانية تكفل بها القائم، والثالثة مع صافرة النهاية أبعدها الحارس البديل حسن حمزة. يوفانوفيتش الضحية الثالثة شهدت المرحلة الخامسة إقالة المدرب الثالث هذا الموسم، بعد ما تخلى النصر عن خدمات مديره الفني الصربي يوفانوفيتش حيث ان تراجع الفريق إلى مركز متأخر في جدول الترتيب دفع الإدارة إلى تحويل المدرب إلى شماعة للإخفاقات . وكان الموسم قد شهد إقالة مدرب حتا وليد عبيد، ومدرب بني ياس الأوروغوياني بابلو روبيتو في الجولة السابقة، لينضم إيفان يوفانوفيتش إلى قائمة المقالين. كراسي موسيقية كانت المرحلة الخامسة أقرب إلى لعبة كراسي موسيقية في جدول الترتيب العام للمسابقة، بعدما شهدت تغييرات كبيرة على مستوى جدول الترتيب، خاصة مع اعتلاء الجزيرة للصدارة وتحول الشباب إلى الوصافة وتقدم الوصل إلى المركز الثالث. ومن بين فرق المسابقة ال 14، وحدهما حتا والإمارات حافظا على موقعهما في جدول الترتيب، حيث حل الأول سادسا للأسبوع الثاني على التوالي، بينما استمر الإمارات وصيفا للقاع.