تشكل نتائج الانتخابات الرئاسية الباعث الرئيسي على القلق في وول ستريت، وهو يعيش الأيام الأخيرة من الحملة ما يجعلها تطغى على تأثير عوامل أخرى منها نتائج الشركات واجتماع لجنة الأسواق المفتوحة في الاحتياطي الفيدرالي وحتى تقرير الوظائف لشهر أكتوبر. وينتظر أن يلمح الاحتياطي الفيدرالي الأربعاء إلى قرب رفع أسعار الفائدة في حال استمر أداء الاقتصاد إيجابيا وربما يستخدم المجلس لغة أكثر وضوحا حول قراره الذي قد يتخذه في ديسمبر المقبل. أما تقرير الوظائف الذي يصدر الجمعة فهو مهم دائما ويتوقع أن يكشف عن 175 ألف وظيفة لشهر أكتوبر وانخفاض معدلات البطالة إلى 4.9% حسب تقديرات طومسون رويترز. أما على صعيد نتائج الشركات فهناك العشرات، لكن الأكثر إثارة لاهتمام المستثمرين ربما تكون شركة فيسبوك وبريتش بتروليوم وفيتزر. لكن التركيز الأساسي سيكون في الأسبوع الذي يسبق أسبوع الانتخابات التي تصادف يوم الثامن من نوفمبر المقبل، هو مجريات الحملة الانتخابية وما تفرزه من مفاجآت تعرض السوق لنكسات كبرى.ويسود ارتياح في السوق حيال احتمالات فوز هيلاري كلينتون بمنصب الرئاسة في حين يسيطر الجمهوريون على مجلس النواب مع تزايد المؤشرات على تراجع حظوظ مرشحهم دونالد ترامب. وكان خبر إعادة التحقيق في رسائل البريد الإلكتروني للمرشحة كلينتون قد أرسل هزات في السوق يوم الجمعة. وقال سكوت ريدلر رئيس شركة تي تري لايف: أبدى السوق ارتياحا ظاهرا حيال فكرة رفع أسعار الفائدة في ديسمبر وهو ما قد يؤكده اجتماع الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع لكن الانتخابات الرئاسية حاليا تهيئ الظروف لما يشبه التذبذب الذي طرأ بعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. وقد بدت بعض المؤثرات في أداء الأسهم التي فقدت زخمها في حين لا تزال المؤشرات الرئيسية خاصة مؤشر إس أند بي 500، توحي بأن كل شيء على ما يرام. إلا أن التمعن في أداء الأسهم يفيد بأن هناك حالة ترقب تسود أوساط المستثمرين وهو ما أكدته معطيات مؤشر راسيل 2000 الذي تراجع بنسبة 2.5 % كما فقد النفط 3% خلال الأسبوع الماضي الذي شهد تراجع أداء كل من شركة أمازون وشركة سامسونغ. وكانت أسواق السندات قد شهدت تذبذبا أيضاً خلال الأسبوع الماضي، حيث ارتفع العائد على سندات الخزانة الأمريكية نتيجة موجة بيع طارئة، ما يؤكد حالة عدم اليقين التي تنتاب المستثمرين. وعزا جيف روزنبيرغ المحلل لدى شركة بلاك روك التذبذب إلى تزايد التوقعات الخاصة بارتفاع معدلات التضخم، والتي تزامنت مع توقف البنوك المركزية الرئيسية في العالم عن توسيع دائرة التيسير الكمي. وقد يدفع الشعور بعدم اليقين المستثمرين للهروب إلى ملاذات أكثر أمنا، وهو ما يدفع معدلات العائد على سندات الخزانة هبوطا.وقد يضيف النفط الذي اخترق حاجز الخمسين دولارا هبوطا الأسبوع الماضي، إلى مخاوف المستثمرين خاصة مع ورود أنباء عن فشل أوبك في الاتفاق على خفض الإنتاج، والذي تسبب في خسارة هي الأكبر في سعر البرميل على أساس أسبوعي منذ منتصف سبتمبر الماضي. أهم الأحداث الاقتصادية خلال الأسبوع الجاري الاثنين في الثامنة والنصف، تقرير الدخل الفردي في التاسعة وخمس وأربعين دقيقة تقرير مشتريات المديرين من بنك شيكاغو أرباح الشركات هوندا، كاردينال هيلث، دايموند أوفشور، إمبرير، بابلك سيرفيسز، ساذيرن كو. الثلاثاء بدء دورة اجتماعات لجنة الأسواق المفتوحة في الثامنة تقرير مبيعات السيارات لشهر أكتوبر في التاسعة وخمس وأربعين دقيقة تقرير مشتريات المديرين في القطاع الصناعي في العاشرة تقرير أداء القطاع الصناعي أرباح الشركات بريتش بتروليوم، فيتزر، رويال دوتش شل، كيلوغ، سوني، طومسون رويترز، ويسترن يونيون. الأربعاء في الثامنة والربع تقرير وزارة العمل حول التوظيف في الثانية بيان اجتماع لجنة الأسواق المفتوحة أرباح الشركات فيسبوك، إيه أي جي، كوالكوم، ميتلايف، أليرجان، تايم وورنر، علي بابا، الخميس في الثامنة والنصف تقرير طلبات إعانات البطالة وتقرير الإنتاجية والتكاليف في العاشرة إلا ربعا تقرير مشتريات المديرين في قطاع الخدمات الجمعة في الثامنة والنصف تقرير الوظائف لشهر أكتوبر وتقرير التجارة الخارجية. حديث لنائب رئيس الاحتياطي ستينلي فيشر. ملاحظة: توقيت شرق الولايات المتحدة