×
محافظة المنطقة الشرقية

55 مؤلفاً لـ «كلمات» تنمي معارف الأطفال

صورة الخبر

في إطار الاحتفال بالكويت عاصمة للثقافة الإسلامية للعام الحالي، وضمن الأنشطة الثقافية المشتركة بين الكويت ومصر... أقيم معرض فن «الابليك» المصري أو «الخيامية» في بيت السدو. إلى جانب تنظيم ورش عمل فنية، لإلقاء الضوء على هذا الفن التراثي القديم. والمعرض افتتحه وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطنى للثقافة والفنون والاداب الشيخ سلمان الحمود الصباح في حضور السفير المصري لدى الكويت ياسر عاطف والرئيسة الشرفية لجمعية السدو الشيخة ألطاف سالم العلي والامين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب المهندس علي اليوحة. ويأتي المعرض- الذي اشرفت على تنظيمه الدكتورة هبة بركات خبيرة الفنون الإسلامية وحرم سعادة السفير المصري- للتعريف بفنون النسيج المصري، وذلك بالتعاون مع بيت السدو. واشرفت بركات على عدد من ورش العمل التي استضافها بيت السدو للتعريف بهذا الفن مع الاستعانة بالفنانين محمود عبدالفتاح و احمد كمال كمدربين لفن الخيامية لشرح فنيات وطريقة عمل هذا الفن لجمهور بيت السدو. وعرفت بركات الحضور بفن الخيامية وتطوره وقالت: «إن تاريخ فن الخيامية يرجع الي ما قبل العصر المملوكي، وكان يستخدم في الإعلام التي كانت توضع في مقدمة المواكب أثناء الحروب وفي صناعة كسوة الكعبة، وكانت تعتمد على خامات قوية مكونة من عدد من الطبقات ذات ألوان زاهية تعلق في خشبه لتظهر من بعد، وكانت لكل مناسبة اعلامها الخاصة بها، وتطور فن الخيامية وتعددت استخداماته وظهر استخدامه في اقامة السرادقات، لتكوين مدن في الصحارى من الخيام التي كانت تصنع من خامات الكتان بشكل اساسي، لما لها من خصائص في عكس الضوء والحرارة ولظهور الظل داخل الخيمة». وأضافت بركات: «في البداية كان استخدام الخيم للضرورة ولستر ما بداخلها عن الخارج، الا انه بعد ذلك اهتم الصناع بالقيمة الجمالية للخيم وتفننوا في ابتكار تصميمات لها ويعتبر عصر الخديوى اسماعيل من أهم فترات صناعة الخيام في التاريخ، حيث شيد اثناء افتتاح قناة السويس مدينة كامله مصنوعة من الخيام والسرادقات المصنوعة من الخيامية وجميعها كما هو ثابت يدويا مما اسهم في زيادة عنصر الابهار لدى الضيوف الاجانب». واستطردت أنه «منذ بداية القرن العشرين تداخل هذا الفن في الحياة اليومية للمصريين، وأصبح يشغل جزءا من تفاصيل الحياة لدوره الوظيفي في اقامة سرادقات العزاء والافراح والتجمعات المختلفة، وبطبيعة الحال وفقا لقانون الحرف في القرن الثامن عشر والتاسع عشر- الذي كان يجمع ابناء الحرفة الواحدة في مكان واحد- فقد تم تخصيص مكان يجمع ابناء الحرفة وسمي بشارع الخيامية تحت الربع وامام باب زويلة في حي الدرب الاحمر بالقاهرة، ومازالوا موجودين في هذا المكان حتى الان». وأشارت بركات أن فناني الخيمة استوحوا من الزخارف الإسلامية المطروحة في الأبنية المحيطة بهم تصميماتهم التي يقومون بتنفيذها على قطع الخيامية التى يصنعوها، فظهرت نماذج تعكس الزخارف المملوكية الإسلامية والخطوط العربية وظهر جزء ثانٍ يعكس تطور الفن في القرن العشرين حيث تداخلت العناصر الفنية التي تمثل تراكم الخبرة الفنية لدى المصري منذ الفراعنة حتى الآن، حيث ظهرت تشكيلات زهرة اللوتس في العديد من التصميمات مما يؤكد عدم انقطاع الفن المصري في مراحله المختلفة عن جذوره، وشكلت الروافد المختلقة جذور التصميم للقطع المتباين لفن الخيامية فن الرسم والتشكيل بالخط العربي، كما ضمت قطع الخيامية القصص المصورة كقصة جحا كواحدة من اشهر القصص المصورة، وكذلك اشارات المتصوفة والدراويش وكتابة القرآن الكريم، بالاضافة الى التشكيل بالطيور مما يعكس تأثيرهم بالمنمنمات وأيضا الجداريات الفرعونية من خلال نقل ما تم تصويره على جدران المعابد، كما اهتم فنان الخيامية في العصر الحديث بالحفاظ علي التصميمات الأساسية واستحداث بعض التصميمات التي تناسب العصر الحديث وخلقوا لها مجالا وظيفيا في تكوينتهم الفنية».