تبنى تنظيم داعش، اليوم الأحد، عملية اغتيال شرطي كبير وسط مدينة قسنطينة الجزائرية، يوم الجمعة الماضي، مسجلاً بذلك أول عملية يتبناها التنظيم في الجزائر. أعلنت وكالة أعماق، التابعة لما يسمى داعش، أن هذا التنظيم «الإرهابي» وراء اغتيال ضابط شرطة ليلة الجمعة بقسنطينة. وتعرض محافظ الشرطة عمار بوكعبور ليلة الجمعة إلى السبت، للإغتيال بوابل من الرصاص من داخل مطعم بحي الزيادية بأعالي قسنطينة من طرف مجهولين، عندما خرج لتناول وجبة العشاء . وشيعت عصر السبت، جنازة الفقيد في المقبرة المركزية بقسنطينة . ونشرت المديرية العامة للأمن الوطني الجزائري، تعزية من المدير العام للأمن الوطني اللواء عبد الغني الهامل لأسرة الفقيد . ونقلت وكالة «سبوتنيك»، عن بيان للتنظيم، أن مسلحين أطلقوا أعيرة نارية على الشرطي واستولوا على سلاح كان بحوزته. ونقل شهود عيان أن الجاني فر إلى أحد الأحياء المجاورة قبل أن تصل الشرطة بأعداد كبيرة إلى عدة مناطق في قسنطينة، فيما توفي الشرطي عمار بوكعبور، أثناء نقله إلى المستشفى متأثرًا بالجروح التي أُصيب بها. وتعد هذه أول عملية إرهابية في الجزائر يتبناها تنظيم «داعش»، منذ نجاح السلطات الأمنية في مارس 2015 في القضاء على تنظيم صغير يدعى «جند الخلافة»، كان انشق نهاية العام 2014 عن تنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي». وكان تنظيم «جند الخلافة» أعلن ولاءه لتنظيم «داعش» ونفذ عملية خطف وإعدام مواطن فرنسي في سبتمبر 2014 في منطقة البويرة شرق الجزائر.