قبل تحريرها نهاية أغسطس/آب الماضي. وأشرف على أعمال ترميم مدرسة "أحمد سليم ملا"، كل من بلدية وولاية غازي عنتاب، وبلدية منطقة "كيجي أوران" في أنقرة، والهلال الأحمر التركي، ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التابعة لرئاسة الوزراء التركية (آفاد)، في إطار جهودها الرامية لتعليم أطفال جرابلس. وبعد انقطاع دام نحو 3 أعوام، بدأت الشهر الماضي فعاليات التعليم في إحدى مدارس جرابلس عقب تحريرها من تنظيم "داعش" في إطار عملية "درع الفرات" التي أطلقتها القوات الخاصة التركية لدعم الجيش السوري الحر ضد المنظمات الإرهابية. وفي حديث للأناضول، قال الموظف في بلدية غازي عنتاب، المسؤول عن أعمال البناء في جرابلس "فريد إشيق"، إن ثانوية "أحمد سليم ملا" كانت في حالة سيئة للغاية بسبب ممارسات مسلحي "داعش" الذين استخدموا صفوفها كغرف لتعذيب المعتقلين. وأوضح إشيق أن الفرق المعنية بأعمال الترميم والإصلاح قامت في المرحلة الأولى بإزالة الأجسام الغريبة من داخل الثانوية، وإعادة بناء وصيانة الجدران المتضررة لتنتقل فيما بعد إلى أعمال الدهان والديكور لإخفاء الآثار التي خلفها التنظيم وراءه. وأضاف إشيق: "نُجري مهمة تاريخية هنا وهذا ينعكس على الأهالي في مدينة جرابلس، فهم يحبوننا جدًا ويعبّرون عن حبّهم وشكرهم لتركيا في كل مناسبة حيال دعمها الكبير لهم". وأشار إلى أن الثانوية "تتكون من 21 صفًا (فصلا دراسيا) وستكون قادرة على استيعاب 600 طالبًا، وانتهينا في الوقت الراهن من جميع الأعمال بما فيها التجميلية، وسيتم افتتاحها الأسبوع المقبل لتستقبل طلاب المدينة رسميًا". بدوره، أعرب "بصري حيفي" أحد سكّان جرابلس عن شكره للمسؤولين الأتراك والشعب التركي حيال الدعم الذي يقدمونه لإعانة أهالي المدينة الذين عانوا من ظروف صعبة تحت سيطرة تنظيم داعش". وأكّد حيفي أن "أهالي جرابلس يتمسكون بالحياة بفضل المساعدات التركية المقدمة لهم، فلولا تركيا لكنّا اليوم في وضع صعب جدًا (..) إنهم يمدوننا بكل شيء، ونتمنى من الله أن يحميهم من المصائب، فهم يقودون العالم الإسلامي". ودعمًا لقوات "الجيش السوري الحر"، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمال سوريا)، تحت اسم "درع الفرات"، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم "داعش" الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء. ونجحت العملية، خلال ساعات، في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها، كما تم لاحقاً تحرير كل الشريط الحدودي ما بين مدينتي جرابلس وإعزاز السوريتين، وبذلك لم يبقَ أي مناطق متاخمة للحدود التركية تحت سيطرة "داعش". ويعد قطاع التعليم من أكثر القطاعات تضررا إزاء الحرب السورية، وتقدم تركيا جهودا كبيرة في إطار تعويض الطلاب السوريين اللاجئين عن فقدان مدارسهم. والشهر الماضي، أعلن نائب وزير التربية التركي، أورهان أردم، اعتزام بلاده زيادة عدد التلاميذ اللاجئين السوريين في مقاعد الدراسة خلال العام الحالي ما بين 400 -450 ألف، مشيرًا إلى تلقي 340 ألف تلميذ سوري تعليمهم تحت إشراف وزارته العام الماضي. وتتصدر تركيا دول العالم من حيث عدد اللاجئين، إذ تستقبل قرابة 3 ملايين لاجئ، بينهم 2.7 مليون سوري، يشكلون 15% من مجموع سكان سوريا قبل الحرب، بحسب بيانات رسمية تركية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.