يأتي مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لإعمار مكة المكرمة إلى معالجة الأحياء العشوائية، ووضع مخططات جديدة لإدارة التنمية الحضرية والقضاء على مشكلة الزحام في النقل والمشاة من خلال استكمال الطرق الدائرية الأربعة التي تخدم منطومة النقل في العاصمة المقدسة وإنشاء مسارات للسكك الحديدية. فبعد البدء في تنفيذ مشروع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لأكبر توسعه للمسجد الحرام في تاريخه، اعتمد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مشروع إعمار مكة المكرمة ليأتي منسجما مع توسعة الحرم المكي ويواكب التزايد المضطرد في أعداد الحجاج والمعتمرين وزائري بيت الله الحرام، بعيدا عن الاختناقات المرورية، حيث تصب الجهود لتحقيق زيادة في مساحات المسجد الحرام وساحاته الخارجية وتطوير جواره لمعالجة أزمات المرور والنقل بشكل جذري وتفكيك الزحام في المنطقة المركزية على المدى البعيد، لقلة منافذ المشاة والمرور وضيق الطرق الشريانية القديمة الموصلة لقلب المنطقة المركزية والمسجد الحرام، وعدم استكمال الطرق الدائرية والحاجه إلى نظام نقل فعال. ويسهم المشروع في توزيع الحركة المرورية عبر عدد من وسائط النقل العام على مداخل مكة المكرمة، وعدم تركيزها على الجهه الغربية. وتوصل فريق المشروع من خلال الدراسات والمناقشات المستفيضة للجهات ذات العلاقة بالنقل والحركة المرورية إلى أن معالجة المشكلة خلال موسمي الحج والعمرة تكمن في استكمال الطرق الدائرية، وإنشاء طرق إشعاعية تربط المشاعر المقدسة بمكة المكرمة عبر الطرق الدائرية، وإنشاء مواقف للسيارات على حدود الطرق الدائرية لتوفير مواقف انتظار وإنشاء محطات للقطار والحافلات وشبكة طرق للنقل العام من القطارات الصغيرة وتوفير حافلات تربط بين قطار المشاعر المقدسة وقطار الحرمين وإنشاء محطات تحميل وتنزيل قريبة من المسجد الحرام وتخصيص مسارات للمشاة.