متابعة - رجائي فتحي: تسود جنبات النادي العربي حالة من الترقّب الشديد من جانب الأعضاء والمُتابعين للنادي والجماهير لمعرفة ما سوف يصدر من قرارات في المرحلة المقبلة بشأن الجهاز الفني لفريق كرة القدم بقيادة الأورجوياني بيلوسو وذلك عقب النتائج الأخيرة للفريق وتراجعه بشدّة في المستوى والأداء والنتائج وبالتالي في جدول الترتيب. وينتظر العرباوية ما سوف تقوم به الإدارة، هل ستقيل المدرب بعد النتائج المخيّبة التي حققها الفريق في الدوري حتى الآن بحصوله على 6 نقاط من أصل 15 نقطة وتراجع الفريق في جدول الترتيب وهو ما ينبئ بمستقبل أكثر سوءاً للفريق إذا ظلّ الأداء بنفس المنوال الذي أفقد الفريق هُويته وقوته وكذلك التوقعات التي كانت قبل بداية الموسم بأن الفريق سيكون منافساً خطيراً بالصفقات الجديدة؟. هذا السؤال يتردّد على لسان كل العرباوية لا سيما بعد الخسارة الأخيرة للفريق من لخويا برباعيّة وعدم تقديم المستوى المنتظر من الفريق ليس هذا فقط بل ظهور العربي بصورة غير جيّدة لا مستوى ولا أداءً ولا انضباطاً ولا تكتيكاً يمكن من خلاله تحقيق الفارق في اللقاء. العرباوية ينتظرون ما سوف تقوم به إدارة النادي خلال الساعات المقبلة وربما بعد مواجهة معيذر التي تقام يوم الخميس المقبل على ملعب العربي في ختام مباريات الجولة السادسة حيث إن حالة من عدم الرضا تنتاب الجميع في العربي بالإضافة إلى حالة من الغضب والرفض من البعض الآخر لاستمرار المدرب والمطالبة برحيله فوراً وأن العربي لن يستطيع فعل أي شيء مع هذا المدرب الذي ظهر معه الفريق مهزوزاً وتضاءلت حظوظه في المنافسة على لقب الدوري بعد أن رشحه الكثير هذا الموسم بعد الصفقات القوية التي أبرمها الفريق. وعلى صعيد المسؤولين في النادي هناك أيضاً حالة عدم رضا من عمل المدرب وكذلك مطالبة من البعض بضرورة رحيل بيلوسو عن الفريق ولم تكن تلك المطالب بعد الخسارة من لخويا الأخيرة أو لقاء الأهلي الذي يسبقه ولكنه منذ مباراة الخريطيات التي تراجع فيها الفريق في الشوط الثاني رغم تحقيقه للفوز في تلك المباراة والسبب أن الفريق ليس في الوضعيّة المناسبة له لا دفاعياً ولا هجومياً ولا يوجد اتزان في الأداء وكان من الطبيعي حدوث النتائج الأخيرة التي "هوت" بأحلام العرباويّة وفي تواجد فريقهم مع الكبار هذا الموسم لا سيما بعد الصفقات الكبيرة التي جلبها النادي هذا الموسم. تحفّظ كبير وهناك تحفّظ لدى البعض على طريقة عمل المدرب مع الفريق وعدم وجود ثبات في التشكيلة وفي اختيار الطريقة المناسبة والتغيّر باستمرار وهو الأمر الذي أفقد الفريق هويته التي يبحث عنها في بطولة الدوري حتى الآن ما تسبّب في حالة الغضب الكبيرة التي توجد عند العرباوية حالياً من المدرب الأورجوياني والمطالبة فوراً برحيله عن الفريق والتعاقد مع مدرب جديد ربما يُعيد الفريق إلى الطريق السليم وأن يؤدّي العربي بشكل أفضل في المباريات. خطط غير مناسبة والذين يطالبون برحيل بيلوسو يؤكدون أنه لا يُجيد التعامل بشكل جيّد مع المباريات خاصة في التغيّرات التي يقوم بها أحياناً غير مناسبة وفي أحيان أخرى متأخرة ولا تصنع الفارق في المباريات وهو أمر أثر على الفريق في مبارياته السابقة بالإضافة إلى أن قراءة المدرب للمنافسين غير جيّدة مثل لقاء لخويا الأخير والدفع بعدد ليس بقليل من أصحاب الميول الهجوميّة حيث لعب بالرباعي أحمد صالح وإيزيكيل وباولينيهو وخمينيز في المقدّمة وهو الأمر الذي أثر على أداء ثنائي الارتكاز أحمد عبد المقصود وأحمد فتحي وأحدث فجوة في الوسط كانت سبباً في تلك الخسارة الكبيرة حيث إن لخويا فريق كبير وبطل والمدرب لم يحترم تلك الإمكانيات بالصورة التي تتيح له الظهور بشكل أفضل في اللقاء. وكذلك عملية توظيف اللاعبين وإشراكهم في غير مراكزهم مثل إيزيكيل الذي دفع به المدرب لأكثر من مباراة في مركز رأس الحرية وهو يجيد على الاطراف ما أثر على الفريق وأفقده لاعباً خطيراً مثل إيزيكيل الذي كان يلعب في صفوف اندرلخت أكبر أندية بلجيكا. التعامل الجيّد كما أن المدرب لا يتعامل مع المتغيّرات بصورة جيّدة ومثلاً بعد طرد عبد المقصود في لقاء لخويا لم يفكر في الدفع بلاعب ارتكاز آخر يلعب مع أحمد فتحي مثل محمد شعبان أو عمر العمادي وهما من البدلاء في التشكيلة لضبط وسط الملعب وإحداث الاتزان لأنه من غير المعقول أن يلعب الفريق ناقصاً لاعباً ومع ذلك يلعب بأربعة مهاجمين وهو أمر يكون صعباً في كرة القدم. الفريق الآخر وهناك مجموعة أخرى في العربي تطالب بالإبقاء على المدرب من مبدأ الاستقرار في الفريق حيث إن أي مدرب جديد من وجهة نظرهم يحتاج إلى وقت لإحداث التغيير في أداء الفريق وبالتالي التغيير لن يكون مفيداً بصورة سريعة وأن الحل هو كيفية تغيير أداء اللاعبين وتقديم مستويات أفضل من التي قدموها في المباريات والتي لا تعبّر عن إمكانياتهم وعن المستويات التي كانوا يقدّمونها من قبل وتلك معادلة تحيّر العرباوية خاصة أن معظم اللاعبين في غير مستواهم مثل المحترفين باوليينهو وسال وخمينيز والوحيد الذي يؤدّي بشكل جيّد من المحترفين هو إيزيكيل ولكنه بمفرده لا يستطيع أن يصنع فارقاً للعربي. أين الصفقات؟ والسؤال العريض أيضاً الآن أين الصفقات التي تعاقد معها العربي هذا الموسم ولماذا لا يشارك الثنائي طلال البلوشي ورامي فايز؟.. طلال لاعب خبرة ربما يفيد في وسط الملعب بصورة أفضل ورامي قدّم مباراة ولا أروع أمام السيلية عندما لعب العربي بدون محترفين ومع قيد مصطفي سال في القائمة جلس رامي على الدكة في لقاء الجيش وتسبب سال بالأخطاء التي ارتكبها في اللقاء في خسارة العربي (3 ـ 4) وفي آخر الدقائق من تلك المباراة. عناد المدرب وكان يمكن للمدرب أن يلعب برامي كقلب دفاع والاستفادة من بوعلام في الوسط ولكن جلس اللاعب على الدكة ولعب لدقائق محدودة بعد ذلك وطلال البلوشي شارك ربع ساعة في لقاء السيلية وغاب بعد ذلك عن اللعب حتى لو كان تم إيقافه 4 مباريات بسبب مباراة له في قطر غاز ليج إلا أن المدرب لا يعطيه الاهتمام في محاولة للاستفادة منه وكذلك الإصرار على مشاركة بعض اللاعبين رغم ظهورهم بحالة سيئة في المباريات، وهو الأمر الذي جعل جهاز الكرة برئاسة صلاح الملا والمشرف العام فلاح الحيدر للجلوس مع المدرب أكثر من مرّة للفت نظره على التشكيلة واللاعبين الذين لا يؤدّون بالصورة المطلوبة ولكن المدرب كان يُعاند باستمرار وهو ما يراه البعض عناداً غير مبرّر لأن مستوى البعض غير جيّد ويحتاج للتغيير.