جمال الدويري إنفاذ القانون، والحرص على تطبيق نصوصه، من أولى مهام الوزارات والهيئات والدوائر الاتحادية والمحلية، والتهاون في جانب، أياً يكن، سيؤدي إلى تنازلات أكبر، ومن ثمّ إلى خروق يصعب لملمة الأمور بعدها. مخالفة البلديات في أكثر من إمارة، كلَّ من يسيء استخدام الشرفات، سواء بنشر الغسيل داخل الشرفة، أو وضع صحن لاقط، أو أي ظواهر منفّرة، أمر مهم، حفاظاً على مظهر المدن وجمالها؛ ولكن، ألا ترى هذه البلديات كمية الأوساخ والغبار التي تغطي واجهة البناية بأكملها؟ ألا ترى أن زجاج البناية لم يمسحه صاحب العقار منذ انتهى البناء، ورأت منشر الغسيل فقط في داخل الشرفة؟ ألا ترى هذه البلديات حجم الإهمال الواقع على كثير من العقارات، إلى درجة أن بعض البنايات لا تُجرى لها أي صيانة، وتبقى في حالة من الإهمال، والتهالك، دون أن تطالها يد الصبّاغين أو ماسحي الزجاج؟ الأولى بمفتشي البلدية الذين يمارسون دورهم في الرقابة على الشرفات، أن ينظروا إلى حجم القاذورات المتراكمة على الواجهات الزجاجية أيضاً، ويجولوا في بيوت الدرج ومواقف السيارات، في هذه البنايات، ليروا كيف حوّلها أصحاب العقار إلى مخازن لكل خردوات البناية. هل قامت جهات التفتيش هذه، بالتأكد من سلامة الإنارة في بيوت الدرج في حال قطعت الكهرباء؟ هل تأكدت أصلاً من سلامة الدرج وسلامته للاستخدام في حال نشوب حريق؟ هل يتأكد مفتشو البلدية أو الجهات المعنية، من صلاحية طفايات الحريق الموزعة على الشقق في هذه البنايات، أم أنها توضع مرة واحدة، ولا أحد يعيد معاينتها، أو إن كانت فارغة أم معبأة؟ وفي شأن إدارة البناية، هل راقبت البلديات أداء المكاتب التي تدير هذه الأبراج، لحماية السكان من المتسولين والباعة ومندوبي الشركات، فضلاً عن مندوبي الإعلانات التي توضع على أبواب البيوت كل يوم؟ لماذا لا يقوم الحارس بمنعهم من التجوال في طوابق البناية، ووضع إعلاناتهم على كل باب، ويُخصص لها مكان في مدخل البناية؟ مخالفة من يسيء استخدام الشرفة واجبة، ونشدّ على يد موظفي البلدية للقيام بدورهم، حتى لا تتحول الواجهات إلى مناشر للغسيل، ولكن حبذا لو كان هذا الدور متكامل المهام. jamal@daralkhaleej.ae