أعربت بثينة شعبان، المستشارة السياسية والإعلامية للرئيس السوري بشار الأسد، عن استعداد النظام للحوار مع المعارضة، لكنها في الوقت نفسه وصفت أطراف المعارضة بأنهم "عملاء" يتلقون الأموال من أطراف خارجية. وقالت بثينة شعبان: "نحن بالتأكيد مستعدون لاستئناف هذه المحادثات شرط أن يكون الطرف الآخر وهو المعارضة مستعدة لذلك أيضا"، وأضافت أن النظام السوري "يمضي في نهج مهم للغاية وهو المصالحة الوطنية وقد تم بالفعل إحراز تقدم بهذا الشأن"، وفق ما نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية عن مقابلة لمستشارة الأسد مع قناة "روسيا 24". وأضافت أن "المشكلة مع المعارضة تكمن في أن كل طرف منها يتلقى الأموال من أطراف خارجية كالسعودية وقطر وتركيا، وهؤلاء ليسوا على الإطلاق معارضة وطنية، إنهم عملاء أجانب، هؤلاء إرهابيون مدعومون من الغرب وهم مسؤولون عن عدم نجاح التهدئة الإنسانية". ورأت مستشارة الأسد أن "الغرب يستغل الوضع في الشرق الأوسط لتحقيق أهدافه الاستراتيجية في المنطقة، وهو يريد لدوله أن تصبح من جديد دول طوائف ولكننا لسنا كذلك، إننا دول وطنية ترغب بأن تبقى دولا قويا قادرة على حماية نفسها وحماية حضارتها". وقالت: "وافقنا على وقف الأعمال القتالية ولكن الولايات المتحدة هي من انتهك الاتفاق وذلك من خلال شنها غارات جوية على مواقع للجيش السوري، ولذلك فإن عدم تنفيذ التهدئة الإنسانية ليس خطأ الحكومة السورية أو روسيا بل مسؤولية الإرهابيين الذين يتمتعون بدعم دول الغرب لهم".