نددت المملكة المغربية بـ"إقدام ميليشيات الحوثيين على إطلاق صاروخ باليستي في اتجاه مكة المكرمة"، وقالت إن هذا العمل يعدّ "إجراميًا منبوذًا لا يمكن السكوت عنه"، لما تحمله هذه العملية من "انتهاك للحرمات المقدسة الإسلامية ومن استهتار بمشاعر المسلمين عبر العالم". وأشار بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، إلى أن المغرب يعبّر عن استعداده التام لمساندة الحكومة السعودية في درء أي سوء عن الحرم المكي الشريف"، وأنه يدعو مقترفي ذلك العمل الجنوني إلى العودة إلى" الصواب والقيم الإسلامية والقبول بشرعية الحكومة اليمنية لتجنيب اليمن والمنطقة ما لا يحمد عقباه". وذكر البلاغ أن هذه العملية "تحاول زعزعة الأمن والاستقرار في المملكة العربية السعودية"، معبّرًا عن إدانة المملكة المغربية بـ"قوة" للعملية، وعن تضامنها المطلق مع السعودية في مواجهة كل ما من شأنه أن يمس سيادتها وطمأنينتها". جدير بالذكر أن المغرب أعلن سابقًا مشاركته في "التحالف العربي لدعم الشرعية" في اليمن، وصرّحت الخارجية المغربية أن الرباط قرّرت تقديم كل أشكال الدعم والمساندة إلى التحالف، وأجرى العاهل المغربي الملك محمد السادس اتصالا هاتفيا بنظيره في السعودية الملك سلمان بن عبد العزيز لتأكيد هذا الدعم، ومن ذلك وضع القوات الجوية المغربية الموجودة في قاعدة بالإمارات رهن إشارة التحالف. وكان محمد عبد السلام، المتحدث الرسمي باسم الحوثيين، قد نفى استهداف مكة بالصاروخ، متحدثًا عن أن التحالف "قام بابتذال إعلامي وإسفاف سياسي عندما زعم اعتراضه الصاروخ على بعد 65 كلمتراً عن مكة المقدسة والغالية"، وأن التحالف كان عليه "ذكر مدينة جدة الواقع على أطرافها الشمالية هدف عسكري"، متحدثًا عن أن "التمترس خلف الأماكن المقدسة ليس إلا إفلاسا لعاصفة دموية".