داخل معظم حقائب الفتيات الآن سلاح للدفاع عن النفس، ربما يكون سبراي أو سكيناً أو أى أداة حادة حيث وجدن أنفسهن مضطرات لاستخدامه لمواجهة العنف والتحرّش. وتبرر الفتيات حملهن للسلاح بأن المتحرشين بشر تجردوا من مشاعرهم الآدمية، وعقابهم لابد أن يكون رادعاً بدلاً من الانتظار لمساعدة أحد مؤكدات أن الدفاع عن النفسس حق مكفول قانوناً للجميع . وحسب عكاظ تم رصد عمليات التفتيش على حقائب الفتيات، بأحد المجمعات التجارية القريبة من الطريق الدائري الثاني في المدينة المنورة ففي الطابق الأرضي القريب من البوابة المخصصة لمواقف السيارات حيث عبرت فتاة بين جهاز التفتيش المخصص لكشف المعادن فانطلقت الصافرة واستوقفتها المفتشة وطلبت منها فتح حقيبتها «غالية الثمن» ثم بدأت في عمليات تنقيب عظمى أثمرت عن العثور على آلة حادة متوسطة الحجم وبعد نصف ساعة جاءت أخرى لتعلن صافرة الإنذار عن وجود مشرط حاد في حقيبتها السوداء، وتتوالى ذات المشاهد كل يوم أكثر من مرة . وقال مدير أحد المجمعات التجارية بالمدينة المنورة، يدعى عبدالله أسامة سلامة، أن أجهزة الكشف عن المعادن التي تم زرعها في الأبواب ومخارج الطوارئ وأبواب الشحن ومداخل مواقف السيارات ساهمت في كشف كثير من الآلات الحادة بحوزة فتيات وأغلبها مشارط وسكاكين ومقصات وأدوات تقليم أظافر والمبرر هو الدفاع عن النفس أمام هجمات المتحرشين.