كشفت إحصاءات حديثة أن عدد المصابين جراء الحوادث في المملكة يقدر بـ40 ألف إصابة سنويا، 30% منها إعاقات دائمة، أي ما يعادل 35 معوقا يوميا، و1000 معوق شهريا، إضافة إلى 20 وفاة يوميا، ويتكبد الاقتصاد الوطني سنويا ما يقارب الـ«21» مليار ريال، وتقدر نسبة المعوقين إعاقات حركية جراء الحوادث بـ80%. إلى ذلك، أبدى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس مجلس جمعية الأطفال المعاقين، رضاه التام عن تفاعل الكثير من شركات ومؤسسات القطاع الخاص مع برامج المسؤولية الاجتماعية، ووجه شكره لرئيس مجلس إدارة شركة توكيلات الجزيرة ورئيسها التنفيذي وجميع العاملين بها على مشاركتهم في رعاية (حملة يعطيك خيرها) المتخصصة بالسياقة الآمنة، والتي أطلقتها الجمعية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور وجهات حكومية وخاصة أخرى، مشددا على أن مشاركة «توكيلات الجزيرة» تأتي إيمانا بأهمية التوعية المرورية نحو حماية أبناء الوطن والمقيمين من الحوادث المرورية. وأكد الأمير سلطان أن هذه المشاركة ليست مستغربة منهم عطفا على مشاركاتهم السابقة كمسؤولية اجتماعية نحو المجتمع، مفيدا أن وجود وكيل للسيارات كشركة توكيلات الجزيرة في الحملة يعطيها زخم كبير، ويسهم في إيصال رسالتها نحو رفع مستوى الوعي لدى قائدي المركبات. من جانبه، عبر عبدالله الكريديس الرئيس التنفيذي لشركة توكيلات الجزيرة للسيارات «وكلاء سيارات فورد ولينكولن» في المملكة العربية السعودية، عن فخره بالشراكة مع حملة «يعطيك خيرها» للسياقة الآمنة، مؤكدا أن مشاركة الشركة كشريك استراتيجي في الحملة تأتي مواكبة لبرامج المسؤولية الاجتماعية التي تسير بها وفق خطط شاملة، تضمن لها التواجد في الفعاليات والأنشطة الوطنية المختلفة، وتعزيزا لحضورها الاجتماعي في كل ما يخدم البرامج التوعوية التي توجه للشباب ولمختلف فئات المجتمع. وثمن الكريديس الجهود التي يقوم بها الأمير سلطان بن سلمان وفرق العمل بالحملة، لخدمة هذه القضية الإنسانية النبيلة، وتسليط الضوء على هذه القضية الاجتماعية، وتوعية الشباب وكافة شرائح المجتمع بأهمية السلامة المرورية. وقال الكريديس: نتطلع قدما من خلال تعاوننا مع جمعية الأطفال المعوقين، إلى إيجاد نموذج يحتذى به في مجال المسؤولية الاجتماعية، وخصوصا في ما يتعلق بقضية الإعاقة الناجمة عن الحوادث المرورية، والتي باتت هاجسا يطرق الأبواب ويؤرق الكثير من الأسر والعوائل، ويكبد الاقتصاد الوطني خسائر اجتماعية ومادية تفوق أرقامها ميزانيات «دول» بأكملها، معربا عن أمله في أن تحقق هذه الشراكة النجاح المنشود بوصفها تصب في صالح المجتمع، للتخفيف من نسبة الإعاقات التي ارتفعت أرقامها بشكل كبير في السنوات الأخيرة.