×
محافظة المنطقة الشرقية

تقرير : الإنفاق السعودي على تكنولوجيا التعليم ضمن الأعلى عالمياً

صورة الخبر

آسف الموظف المسؤول في حفل المعايدة يبدو أن هذه العبارة أصبحت عادة سنوية تتكرر على مسامع المراجعين صبيحة يوم عودة الموظفين من إجازتي عيد الفطر والأضحى، فتجد المراجعين ينتظرون بالساعات وتتأخر معاملاتهم بعذر المعايدة. ويرى متابعون أن هذه هذه العادة أصبحت ظاهرة منتشرة في كثيراً من الوزارت والإدارات الحكومية، التي توقف معاملات مراجعيها بحجة المعايدة التي تكلف ميزانية الجهة المنظمة مبالغ دون وجه حق، بل إن البعض منها تبالغ في المأكولات والمشروبات. وبعض المسؤولين في هذه الوزارات استشعر حجم الإنفاق المالي والوقت المسلوب من خدمة المراجعين على حفل المعايدة، فأكد على تحديد زمن للمعايدة، ومبلغ بسيط لذلك، بينما آخرون ما زالوا على عادتهم القديمة من الإسراف في الوقت والمال. ويعتبر إخصائي اجتماعي أن مثل هذه البرامج من الأساليب الإنسانية المطلوبة في جميع المجالات العملية، لأنها تسهم بشكل فاعل في رقي العمل، وخلق جوء صحي بين الموظفين، وهو ما من شأنه الرقي بعجلة العمل، فيأتي ذلك كالبلسم الشافي المعزز لنجاحهم ورقيهم في عملهم، بشرط عدم التأثير في المراجعين، وتعويدهم على الإهمال. وأوضح عبد الملك البراهيم إخصائي اجتماعي، أن حفل المعايدة يشكل حافزا معنويا كبيرا ينسي المحتفى به كل الجهود والطاقات والتعب الذي بذله، خصوصا أن هناك كفاءات تقدم الغالي والنفيس، ومن الظلم ألا تكون هناك مكافأة لهم، ولو بعمل حفل معايدة لهم، ويعتبر من أهم العناصر المحفزة للعاملين، والاعتماد على التكريم والتشجيع لتنمية الطاقات والمهارات والقدرات عملية أساسية يجب أن تكون مبدأ كل قائد في مؤسسته. وحول المبالغة في حفل المعايدة، قال البراهيم لـ الاقتصادية إن الاعتدال والاهتمام بمصالح المراجعين أهم القيم التي لا بد أن يزرعها القائد لدى موظفيه، مشيراً إلى أهمية أن يوزان الرئيس في دائرته بين إقامة الحفل دون تكاليف مبالغة في الوقت والمال. بينما يرى موظفون أن مثل الحفلات تعد حافزاً لهم، وتوفر لهم الوقت من معايدة الجميع، من خلال تجمعهم في مكان واحد، إلا أنهم يرفضون أن يكون ذلك على حساب الإنتاجية والتقصير في العمل. وأشار محمد الحربي، موظف، إلى أن حفل المعايدة يؤكد استشعار أهمية الاحتفاء بالعيد كمناسبة إسلامية، وتأصيل بعض القيم الإسلامية السليمة مثل التراحم والتزاور والتعاون في نفوس الموظفين، وتعزيز التواصل والترابط داخل المؤسسة الواحدة. وعاد الحربي ليلمح إلى أن هناك من يستغل هذه المناسبة بعكس الهدف التي وضعت له، من خلال التسرب من مكاتبهم، وعدم أداء عملهم بالشكل المطلوب.