نشرت الإندبندنت البريطانية، قائمة بأكثر الدول كرما وإنفاقا على أعمال البرّ، وأكثر الدول شحًا وإمساكًا عن أعمال البرّ، وللمفاجأة المملكة كان ترتيبها 41، بينما أكثر الاتهامات بتمويل الإرهاب، موجهة نحونا، وأكثر دولة تراقب أعمال البرّ فيها هي نحن، فالسعودية مظلومة، والظلم ظلمات. التصنيف والترتيب أصدرته هيئة الأعمال الخيرية العالمية، التي تتخذ من لندن البريطانية مقرا لها، ولديها بنوكها الخاصة لأعمال البرّ والخيرات، وترصد أعداد المتبرعين ونسبتهم في كل دولة، وكم يخرج منهم كل سنة، وحتى الآن ونحن على مشارف نهاية 2016 كانت النتيجة مذهلة. الدول الأكثر كرما، والدول الأكثر شحا، لاعلاقة له باقتصاديات الدول، فالتبرعات المحسوبة في التصنيف ليست من الدول، بل من الأفراد أنفسهم، وللأسف في الوقت الذي تشجع فيه شعوب الدول على حسن الإنفاق، والإكثار من أعمال البر والتنافس على رصد أعلى المراتب لأكثر الدول كرمًا، تجد أن المملكة مراقبة، ومُضيَّق عليها، ويتّهمون كل عمل إرهابي بأنه ناتج تبرعاتنا على محدوديتها، فنحن رقم 41 من 140 دولة. أعلى دولة بنجلاديش، وقد تكون هذه مفاجأة مذهلة، لكن يبدو أن عمل الحائز على نوبل محمد يونس هناك، وبنوك الفقراء جعلت منها الدولة رقم واحد في العالم لأكثر الدول كرما للعام الثالث على التوالي، يليها الولايات المتحدة، ويليهما استراليا، بينما جاءت بريطانيا التاسعة، بعد إندونيسيا، ومن الغريب أن السعودية التي تُوظِّف معظم العمالة من المستخدمين من بنجلاديش وإندونيسيا تجد نفسها أقل منهم كرما وإنفاقا في أعمال البر بعشرات المراتب. الأكثر شحا وإمساكا حسب التصنيف: الصين، وفلسطين، واليمن، واليونان، وكلها مقبولة إلا الشح الصيني. #القيادة_نتائج_لا_تصريحات يقول الروائي الأمريكي والتر ليبمان: الامتحان النهائي للقائد هو ما يتركه من أثر إيجابي في الآخرين، ليحملوا رسالته.