أعلنت كل من الهند وباكستان، اليوم (الخميس)، أنها ستطرد أحد أفراد البعثة الدبلوماسية للدولة الأخرى وسط تصاعد حدة التوتر بين البلدين، اللذين يملكان أسلحة نووية بشأن إقليم كشمير المتنازع عليه ، وفق ما قالت قناة سكاي نيوز عربية اليوم الخميس (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2016). وقالت الهند إنها ستطرد دبلوماسيا باكستانيا يعمل في نيودلهي بدعوى إدارته لشبكة تجسس توصل من خلالها إلى معلومات حساسة عن العمليات الأمنية الهندية على طول الحدود. وفي وقت متأخر من مساء الخميس، ذكرت وزارة الخارجية الباكستانية أنها أعلنت الدبلوماسي الهندي سورغيت سينغ غير مرغوب فيه وأمهلته 48 ساعة لمغادرة البلاد. وقالت الشرطة في العاصمة الهندية إن الدبلوماسي الباكستاني ألقي القبض عليه، الأربعاء، أمام أبواب حديقة حيوان دلهي، حيث كان يلتقي مع اثنين من الهنود الذين تعتقد الشرطة أنه جندهما للقيام بأنشطة تجسس لصالحه. وذكر بيان للشرطة أن الهنديين والدبلوماسي، الذي يعتقد أنه يعمل في قسم التأشيرات بالسفارة الباكستانية، عثر بحوزتهم على وثائق مزورة وخرائط دفاعية ومخططات لانتشار القوات وقوائم لرجال أمن يعملون على طول الحدود الهندية مع باكستان. وقالت الشرطة: "يوجد احتمال كبير بأن المعلومات التي نقلت عبر هذين العنصرين غير الوطنيين إلى عنصر في المخابرات الباكستانية ربما يجري استخدامها ضد المصالح الوطنية وربما كانت بالغة الأهمية على صعيد الأمن الوطني". وأوضح متحدث باسم وزارة الخارجية الباكستانية أن الرجل الذي أطلق سراحه من الاحتجاز بموجب قواعد الحصانة الدبلوماسية يجب أن يغادر البلاد بحلول السبت. وتشهد العلاقات بين الهند وباكستان توترا منذ قتلت مجموعة من المسلحين 19 جنديا هنديا في سبتمبر في معسكر للجيش في كشمير، وهو هجوم أنحت نيودلهي باللائمة فيه على المسلحين الذين يعملون انطلاقا من باكستان.