بات ضعف الخدمات المُتعلقة بالنظافة التي من المفترض أن تكون ضمن أساسيات إنشاء المطاعم العائلية الشهيرة في محافظة الطائف، يُهدد بتراجع الإقبال السياحي على المحافظة السياحية، ولا سيما أن هناك عديدا من الزوار القاصدين للعمرة، يتخذون من الطائف هذه الأيام محطة استراحة لهم لزمن قد يمتد لأيام، بالرغم من برودة الطقس، حيث يفضل بعضهم الاستراحة في الطائف، سواءً في طريقهم إلى مكة المكرمة، أو في طريق عودتهم منها إلى ديارهم. ورصدت "الاقتصادية" البارحة الأولى، تهاوناً كبيراً في العمل على نظافة أحد المطاعم العائلية الشهيرة الكبرى، الواقعة على طريق "شهار"، المؤدي إلى منطقة الشفا السياحية، ومتنزه الردف السياحي الجديد. كما تم رصد عدم نظافة الأماكن المُخصصة للطعام، وكذلك عربات نقله- أي الطعام- من مكان الطبخ، إلى جلسات العائلات، بالإضافة إلى التدني الكبير في مستوى نظافة مقاعد الجلوس سواءً المُخصصة لتناول الطعام، أو تلك الموجودة في أماكن الانتظار، ما يُعطي انطباعاً سيئاً حول مستوى نظافة الطعام نفسه. وكشفت جولة قامت "الاقتصادية" بها، عن وجود أثاث قديم جداً وغير نظيف داخل إحدى المطاعم العائلية، بالإضافة إلى عدم وجود زوار في الانتظار، ما يؤدي إلى مخاوف من أن يكون تدني مستويات النظافة هناك، أفرز عمليات عزوف عن الإقبال من قبل السياح، الأمر الذي يُنذر بتراجع الإقبال السياحي على محافظة الطائف، في الوقت الذي حصلت فيه المحافظة على لقب عاصمة المصائف العربية لعامي 2013 و2014، قبل أن تنتزعه منها مدينة الشارقة الإماراتية العام الجاري 2015. يأتي ذلك في ظل السعي الحثيث من ولاة الأمر، في جعل الطائف من أرقى، وأفضل المدن السياحية العربية، من خلال ما تم تخصيصه لها من ميزانيات ضخمة، لتنفيذ عديد من المشروعات التنموية بها.