تشهد العاصمة الصينية بكين غداً اجتماعات المؤتمر الإستشاري السياسي الثاني عشر للشعب الصيني، الذي يعد أهم محفل سياسي وتشريعي في البلاد. وتعنى اجتماعات المؤتمر الاستشاري الذي تحضره الهيئة التشريعية العليا، بمناقشة القرارات المتخذة من قبل الحزب الشيوعي الصيني، وسنها قانونياً، والمشاركة السياسية وإجراء التحقيقات والدراسات بشأن القضايا السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية الهامة والمشاكل التي تهم عامة الناس وتبليغ آراء الشارع بشأنها وإجراء مشاورات ومناقشات حولها. وتتم المشاركة السياسية عن طريق طرح الآراء والمقترحات على الحزب الشيوعي الصيني وأجهزة الدولة على شكل  تقارير. ويفرد المؤتمر حيزاً كبيراً من اجتماعاته لمناقشة القضايا الإقتصادية، وتعزيز سبل التجارة الخارجية وسن القوانين الناظمة لها، ومناقشة قضايا السياسة الخارجية الصينية. كما يشارك في المؤتمر الذي سيعقد في قاعة الشعب الكبيرة في الصين مسؤولون من جميع أنجاء الصين وممثلون عن مكونات الشعب الصيني، وستستمر الإجتماعات لمدة أسبوع، يحضره قرابة 3 آلاف صحافي من داخل وخارج الصين. يذكر أنَّ المؤتمر الاستشاري الأول عقد في أيلول (سبتمبر) عام 1949 معلناً  قيام جمهورية الصين الشعبية، واستمر المؤتمر بعدها  بصفته جبهة وطنية متحدة ذات تمثيل واسع في الصين. وقدم المؤتمر مساهمات كثيرة في الحياة السياسية والاجتماعية والتبادل الودّي مع الخارج عام 2004. وكان المؤتمر الاستشاري السياسي للشعب الصيني قد أقام علاقات مع 170 هيئة في 101 دولة و8 منظمات دولية وإقليمية. الصينالصين اقتصاد