أعلنت الهند طرد دبلوماسي باكستاني بدعوى إدارته شبكة تجسس توصل من خلالها إلى معلومات حساسة عن العمليات الأمنية الهندية على طول الحدود، وقالت إنه بات "شخصا غير مرغوب فيه". وقال الناطق باسم الخارجية الهنديةفيكاش سواروب على موقع تويتر إن وزير الخارجية"استدعى سفير باكستان وأبلغه هذا القرار". وقال المسؤول بشرطة نيودلهي رافيندرا ياداف إن محمد أختر الموظف في قسم التأشيرات بالسفارة الباكستانية "يعمل لصالح وكالة الاستخبارات العسكرية الباكستانية حسب معلومات موثوقة وردت في الأشهر الستة الماضية". وأضاف أن المشتبه به الذي نقل إلى السفارة الباكستانية بالهند قبل سنتين ونصف السنة "نقل عمدا إلى إدارة التأشيرات ليتمكن من تجنيد هنود عاديين يزورون السفارة للحصول على تأشيرات دخول". وقد أوقفت قوات الأمن الهندية الموظف الباكستاني بحضور شريكين مفترضين له بالقرب من حديقة الحيوان في دلهي. وكان بحوزة الرجال الثلاثة وثائق حول انتشار القوات الهندية على الحدود، كما قال ياداف. وذكر مصدر دبلوماسي باكستاني أن الموظف المعني أبلغ بضرورة مغادرة البلاد خلال 48 ساعة. وعبر سفير باكستان بالهند عن "احتجاجه الشديد" لدى الخارجية الهندية على توقيف الموظف، مؤكدا أن ذلك يشكل انتهاكا لاتفاقات حماية الدبلوماسيين، كما قال المصدر الدبلوماسي الباكستاني. وأكد المصدر ذاته أن سفارة باكستان "لا تتورط أبدا في نشاطات لا تتماشى مع وضعها الدبلوماسي". يُذكر أن العلاقات بين الجارتين النوويتين تشهد توترا بشأن إقليم جامو وكشمير المتنازع عليه بينهما، وقدزادت حدته في الآونة الأخيرة على خلفية إطلاق نار عبر خط الهدنة الفاصل بينهما بالإقليم. وفي أواخر سبتمبر/أيلول الماضي، أعلن الجيش الباكستاني مقتل اثنين من جنوده على يد القوات الهندية في هجوم وصفه بـ"غير المبرر" ودعت سفيرة باكستان لدى الأمم المتحدة مليحة لودي المجتمع الدولي إلىالسعي لاحتواء الموقف مع الهند بشأن الإقليم ذي الأغلبية المسلمة، وذلك من أجل "منع الأزمة قبل أن تقع". كما ناشدتالولايات المتحدةالبلدين إلى السعي لتحسين الاتصالات المتبادلة لتجنب زيادة التوتر بشأن كشمير.