تستضيف بغداد معرضاً للأسلحة يشمل الطائرات والدروع والصواريخ وأجهزة الاتصالات، بمشاركة اكثر من 50 شركة عالمية، وذلك بهدف تسليح القوات العراقية التي تخوض معارك مع جماعات مسلحة. وقال وزير الدفاع سعدون الدليمي الذي افتتح المعرض ان «الشركات التي ساهمت في المعرض ستكون لها اولوية بالتعاقد على غيرها من الشركات في توفير احتياجات القوات المسلحة». وافتتح المعرض في غرب العاصمة على ان يستمر اربعة ايام وسط اجراءات امنية مشددة، وبمشاركة اكثر من خمسين شركة تمثل تسع دول، بينها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين وكوريا الجنوبية. وعرضت هذه الدول نماذج لطائرات مقاتلة ومروحيات، وهذا ما يسعى العراق إلى الحصول عليه مع اشتداد المعارك في صحراء الانبار، غرب البلاد. كما عرضت الشركات معدات مراقبة واسلحة وآليات وادوات مكافحة الشغب وملابس عسكرية، واجهزة كشف المتفجرات ومعالجة العبوات الناسفة والسيارات المفخخة. وقال الملحق العسكري البريطاني بول بيكر: «نحن حريصون على زيادة التعاون وتجهيز القوات العراقية معدات واسلحة عالية الجودة والنوعية». واضاف: «نعتقد بأن التجهيزات البريطانية هي الافضل في العالم، والعراق في حاجة الى معدات جيدة بسبب التحديات التي يواجها ضد قوى الارهاب». وسبق ان تعاقد العراق مع الولايات المتحدة وروسيا وكوريا الجنوبية لشراء طائرات مقاتلة، وقد وضعت طائرات مراقبة اميركية ومروحيات روسية في الخدمة، فيما تنتظر بغداد تسلم طائرات «اف 16» في ايلول (سبتمبر) المقبل. وحقق العراق تقدماً في اعادة بناء القوة الجوية بعد تعرض طائراته الى تدمير شبه شامل خلال حرب الخليج الاولى عام 1991 والقضاء على ما تبقى منها لدى اجتياح البلاد عام 2003. وقال وزير الدفاع مخاطباً القادة العسكريين «انتم في الميدان حددتم ما هو المطلوب وما هو السلاح الفاعل». واضاف: «اختاروا ادواتكم واسلحتكم بما يحافظ على العراق ويقويه ما دامت هذه الشركات قادمة الى البلد فلها الاولوية ان تختاروا منها ما تشاؤون». وكانت معظم معدات الجيش العراقي الذي اعتبر ابرز قوة في الشرق الاوسط ابان الحرب العراقية - الايرانية (1980-1988)، روسية الصنع ولكن منذ اجتياح البلاد عام 2003، اصبحت معداته اميركية. ومنذ بداية العام ، يسيطر مقاتلون مناهضون للحكومة ينتمي معظمهم الى تنظيم «الدولة الاسلامية في العراق والشام»، احدى اقوى المجموعات الاسلامية المتطرفة المسلحة في العراق وسورية، على الفلوجة (60 كلم غرب بغداد) وعلى اجزاء من الرمادي المجاورة. وتتريث القوات العراقية في مهاجمة الفلوجة وتفرض عليها حصاراً تتخلله ضربات جوية وقصف لمواقع المسلحين، الا انها تخوض معارك ضارية في بعض مناطق الرمادي بهدف استعادة السيطرة الكاملة على هذه المدينة اولاً. العراق