أصدرت محكمة أمريكية يوم الاثنين حكما بالسجن لمدة 42 شهرا بحق ضابط سابق بالاستخبارات المركزية الامريكية بعد إدانته في اتهامات بالتجسس للكشف عن معلومات سرية لمراسل صحيفة "نيويورك تايمز" عن جهود الولايات المتحدة لعرقلة البرنامج النووي الإيراني. وكان جيفري سترلينج قد أدين في يناير في 9 اتهامات للكشف عن معلومات سرية وذلك في محكمة أمريكية بمدينة الإسكندرية في ولاية فيرجينيا في قضية ينظر إليها على أنها مثال واضح على جهود إدارة أوباما لملاحقة كل من يفشي معلومات سرية. وجذبت القضية الانتباه لأنها أثارت تساؤلات حول حق الصحفيين في حماية مصادرهم حيث سعت وزارة العدل لإجبار صحفي "نيويورك تايمز" جيمس رايزن على الإدلاء بشهادته. وقال رايزن إنه يفضل دخول السجن على الكشف عن مصدر معلوماته فقررت الحكومة في نهاية المطاف عدم إجباره على الإدلاء بشهادته. وتردد ان سترلينج افشى معلومات لرايزن عن مخطط لوكالة الاستخبارات المركزية لتسريب معلومات كاذبة إلى إيران تهدف الى عرقلة برنامجها النووي. وقالت الحكومة إن نشر المعلومات عرض عملاءها السريين للخطر وانهى هذا المخطط. يذكر ان المعلومات ظهرت في كتاب لرايزن بعنوان "حالة حرب" وقال المدعون أن سترلينج هو الوحيد الذي كان في استطاعته تقديم معلومات حول هذه العملية.