كشف مدير زمالة جامعة الملك سعود لأمراض الدم ونقل الدم الأستاذ المساعد والاستشاري بمستشفى الملك خالد الجامعي بالرياض الدكتور منصور الجابري، تصدُّر المنطقة الشرقية قائمة الإصابة بالأمراض الوراثية، بين مناطق المملكة، لافتًا إلى أن الاحصائيات تشير إلى أن حاملي مرض الأنيميا يصل إلى 25% من المواطنين الأصليين في المنطقة الشرقية. وأوضح أن هذا عدد كبير جدًّا، ويأتي بعدها كلٌّ من جيزان والعلا وخيبر في المدينة المنورة، وتتدرج هذه المناطق في نسبة الإصابة بالأمراض الوراثية في الدم، وأضاف في حديث على هامش مشاركته في المؤتمر الطبي الذي أُقيم بالمستشفى الجامعي بالخبر «المختبرات الطبية: الرؤية الحالية والآفاق المستقبلية»، في مبنى التعليم المستمر التابع للمستشفى الجامعي بالخُبَر. وقال الدكتور الجابري: نأمل أن نرى تأثير فحص ما قبل الزواج في تقليل عدد المصابين بهذا المرض في المنطقة الشرقية وباقي المناطق، مطالبًا بأن يكون الفحص على الأمراض الوراثية أو فحص ما قبل الزواج في فترة الانتقال من المرحلة المتوسطة إلى الثانوية، وأن تكون إلزامية، بحيث يسجل الطالب في بطاقة معينة نوعية المرض وستكون هذه الطريقة أيسر على المصاب نفسه، والأمر الآخر هو أن يعرف الطالب إن كان حاملًا للمرض أم لا، بحيث يسأل عن الطرف الثاني عند رغبته في الزواج إن كان حاملًا للمرض، وأن يتم التعرف على حامل المرض قبل الزواج كي لا يقع في حرج، وهذا جزء من الحلول، فيجب أن نعزز ذلك من خلال استحداث دراسات مكثفة في هذا المجال تحدّد ما هي الفائدة للسكان. وبيَّن أن دور الفحص ما قبل الزواج يأتي للحد من الإصابة بأمراض الدم الوراثية التي لا يمكن علاجها بعد حدوثها، موضحًا أن بعض أمراض الأنيميا المنجلية أو الثلاسيميا يمكن أن تُمنَع بفحص ما قبل الزواج، وحتى لو حدثت بعد الزواج فيمكن أن تُعالَج بزراعة النخاع، وإن كانت هذه مكلفة على المريض والخدمات الصحية.