نفى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان سعي بلاده لتوسيع عملياتها العسكرية لتصل إلى مدينة حلب السورية، وأكد أن عمليات الجيش التركي في سوريا تهدف إلى تأمين السيطرة على مدينتي الباب ومنبج(شمال شرق حلب) التي كان يسيطر عليهما تنظيم الدولة الإسلامية. وقال أردوغان في خطاب له اليوم في أنقرة "لنبدأ معركة مشتركة ضدالتنظيمات الإرهابية، لكن حلب ملك لأهلها، علينا أن نوضح ذلك". وجاءت تصريحات أردوغان بعد تحذير قوات موالية للرئيس السوري بشار الأسد لتركيا من مغبة أي تقدم صوب مواقعها شمال حلبوشرقها، قائلة إن أي تحرك من هذا النوع سيواجه "بكل حزم وقوة". وسبق تصريحات أردوغان تأكيد من وزير خارجية تركيا مولود جاويش أوغلو بأن بلاده لن توقف عملياتها داخل سوريا بعد أن قصفت مروحية يشتبه في أنها تابعة لقوات النظام السوري مقاتلين من المعارضة السورية تدعمهم أنقرة، مشيرا إلى أن دمشق تقصف مقاتلي الجيش الحر وليس تنظيم الدولة الإسلامية. وأضاف أن عمليات الجيش التركي لتطهير منطقة الحدود من تنظيم الدولة ستستمر حتى تسيطر القوات المعارضة على مدينة الباب السورية. وفي المقابل توعد قائد العمليات الميدانية للقوات الموالية لدمشق بالتعامل بحزم وقوة مع أي تقدم للمعارضة السورية الموالية لتركيا في شمال حلب وشرقها. وقال -القائد الذي لم يكشف عن اسمه أو جنسيته أو انتمائه- لرويترز إن أي تقدم سيمثل "تجاوزا للخطوط الحمراء"، وتابع "إننا لن نسمح لأي كان بالتذرع بقتال تنظيم الدولة للتمادي ومحاولة الاقتراب من دفاعات قوات الحلفاء". ويضم التحالف الذي يقاتل دعما للأسد، جماعة حزب الله اللبنانية ومليشيات شيعية عراقية وإيرانية ومن جنسيات أخرى. وكان جيش النظام قد قال الأسبوع الماضي إنه سيسقط أي طائرة عسكرية تركية تدخل المجال الجوي السوري، ردا على ضربات جوية نفذها الطيران التركي في شمال سوريا.